المجلس العالمي للتسامح والسلام

التاريخ

 

مذكرة تفاهم بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس العالمي للتسامح والسلام

12 تموز عام 2017

بعد تعيينه رئيساً للمجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، قام معالي السيد أحمد بن محمد الجروان بعقد عدة اجتماعات في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك ووقع أولى الاتفاقات بين المجلس العالمي للتسامح والسلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

فقد تم توقيع مذكرة تفاهم اليوم بين السيد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في المقر الرئيس للمنظمة الدولية في نيويورك، بهدف التعاون وبناء شراكات دولية لغرس قيم التسامح وثقافته ونبذ التطرف، وتعزيز جهود الديبلوماسية الوقائية، ودعم المبادرات الشبابية الإقليمية والدولية، وإطلاق جائزة دولية كبرى، من أجل المساهمة في حماية السلام الدولي.

وتشير مذكرة التفاهم إلى أن الغرض من التوقيع عليها هو توفير إطار للتعاون الذي سيعمل من خلاله كل من المجلس العالمي للتسامح والسلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان على توطيد وتطوير تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل معا على تحقيق الأهداف المشتركة، بحيث يتم تنفيذ التعاون بين الطرفين من أجل دعم إنشاء وتطوير المجلس العالمي للتسامح والسلام مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قدراته الفنية وكذلك المساهمة في تصميم وتنفيذ الخطط الاستراتيجية في مجالات التسامح والسلام، كما تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ برامج وفعاليات ومؤتمرات مشتركة لتعزيز التسامح والسلام والأمن على كافة الأصعدة وخاصة الشباب، فضلاً عن الإشراف المشترك على جائزة دولية كبرى للتسامح والسلام.

وأعلن السيد أحمد بن محمد الجروان – الذي اختير رئيساً للمجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، وذلك خلال جلسة المجلس الأولى التي عقدت في مدينة نيويورك :

إنّ رؤية المجلس المستقبلية تنطلق من قناعة راسخة بأنّ تحقيق السلام الدولي في الوقت الراهن يعتمد بشكل أساسي على قدرة المجتمع الدولي ومختلف الهيئات الرسمية وغير الرسمية على نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، حيث أن أغلب النزاعات التي يشهدها العالم اليوم نشَبَت بسبب التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي.

وأوضح الجروان أنّ “نشاطات المجلس العالمي للتسامح والسلام سوف تستهدف التعاون مع منظمة الأمم المتحدة، في مجال تعزيز جهود الدبلوماسية الوقائية التي تسعى الأمم المتحدة من خلالها إلى منع وقوع النزاعات قبل نشوبها، من خلال غرس قيم التسامح وثقافته في وجدان أجيال المستقبل، وذلك عن طريق بذل الجهود المشتركة ليكون للتسامح منهج دراسي بمختلف لغات العالم تتضمّنه المقرّرات الدراسية في المدارس والجامعات في مختلف البلدان، وسنحاول تحقيق ذلك من خلال التنسيق والتواصل الدائم مع حكومات الدول، وهو ما يمكننا أن نطلق عليه برنامج زرع السلام .”

وأضاف رئيس المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام بأن “قوى التطرّف وأعداء السلام عملوا لسنوات طوال على زرع الأفكار الخبيثة في عقول الشباب وإثارة الفتن وإشعالها، وهو ما جنينا مرارته الآن، وأصبحنا في مواجهة أعداد هائلة من الشباب الذين وقعوا ضحايا تلك النبتة الخبيثة، وقد أصبح لزاماً علينا أن نتّجه إلى حماية أطفالنا ونغرس في نفوسهم نبتة التسامح لنَجني سوياً ثمار السلام في المستقبل، لذا يهدف مجلسنا إلى معالجة مشكلة انحدار قيم التسامح بين البشر وتفشّي مظاهر التطرّف والعنف ويسعى أن يجعل من هذه القضايا محوراً لمركز بحث يتألف من طلاب الجامعات وباحثي مراكز البحوث والدراسات في مختلف دول العالم، ونعتزم تحقيق ذلك من خلال العمل على تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية لهذا الغرض مع الجامعات ومراكز البحوث والدراسات العالمية.”

هذا وقد وقع الاتفاقية من جانب الأمم المتحدة السيد كوابينا أوسي دانكوا، مدير إدارة الحوكمة والعلاقات المتعددة الأطراف في المقر العام لصندوق الأمم المتحدة للسكان بنيويورك، الذي أشاد بأهمية هذه الاتفاقية، ودور معالي السيد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس التأسيسي، مؤكداً على دعم الأمم المتحدة لتوجهات المجلس ورئيسه وسعيها للعمل معه من أجل نشر قيم التسامح والسلام.

وكان المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام برئاسة الجروان، قد عقد عدة لقاءات تحضيرية خلال الأيام السابقة للتوقيع على الاتفاقية، حيث التقى السيد هينك جان برينكمان، رئيس السياسة والتخطيط والتطبيق بفرع مكتب دعم بناء السلام بالأمم المتحدة، والسيدة سيسيل مازاكوراتي، رئيس أمانة دراسة التقدم بشأن الشباب والسلام والأمن بصندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب دعم بناء السلام.

وناقش الجروان مع السيد برينكمان والسيدة مازاكوراتي أهمية دعم وإعلاء قيم التسامح بين الشعوب وبين الدول والحكومات، وبالأخص بين الشباب، من أجل الوصول إلى سلام مستدام, مؤكداً أهمية استخدام القوى الناعمة في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم.

من جهتهم أشاد السيد برينكمان والسيدة مازاكوراتي بالمجلس العالمي للتسامح والسلام وتوجهاته، مشيدين برئيس المجلس التأسيسي معالي السيد أحمد بن محمد الجروان وعمله الدؤوب في خدمة السلام الدولي، مؤكدين على دعم الأمم المتحدة للمجلس العالمي للتسامح والسلام، و مشيرين إلى تطلعهم للعمل سوياً مع المجلس من أجل تحقيق أهداف السلام في العالم أجمع.

وقد التقى المجلس التأسيسي برئاسة السيد الجروان السيدة ساسكيا شليكنس, المستشارة الخاصة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب حيث استعرض الجروان معها خطة عمل المجلس فيما يخص الشباب والعمل على إعلاء قيم التسامح لديهم من خلال نشر مبادئ و قيم التسامح في المناهج الدراسية والأبحاث والدراسات,

من جهتها أشادت شليكنس بدور الجروان والمجلس العالمي للتسامح والسلام, مشيرةً إلى دعم الأمم المتحدة لتوجهات المجلس ومؤكدةً تطلعها للعمل سويةً مع المجلس لتعزيز التسامح والسلام.