المجلس العالمي للتسامح والسلام

انعقاد البرلمان الدولي للتسامح والسلام في تظاهرة عالمية وحضور اعلامي مكثف

أكد البرلمان الدولي للتسامح والسلام على دور المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والتربوية، وتمكين النساء والشباب من ممارسة أدوار فاعلة في حياه مجتمعاتهم، وضمان احترام حقوق الإنسان وتحقيق المساواة دون اعتبار لجنس أو دين أو عرق أو لون أو لغة أو أي شكل من أشكال التمييز، في زرع قيم التسامح وبناء السلام. ورأى ان مساعي التسامح والسلام في المجتمعات الفقيرة والمهمشة لن تؤتي ثمارها إلا بالعمل الجاد على مكافحة الفقر، والمرض، والجوع، والرقي بمستوي التعليم، باعتبارها خطوات مبدئية لإقامة سلام عادل في هذه المجتمعات.

وكان البرلمان الدولي للتسامح والسلام عقد جلسته الثانية في القاعة الرئيسية للبرلمان الألباني في تيرانا في رعاية وحضور رئيس جمهورية ألبانيا إلير ميتا ورئيس البرلمان الألباني السيد جراموز روتشي، ورئيس البرلمان المالطي السيد أنجلو فروجيا ، وعدد كبير من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين ورؤساء وممثلي مؤسسات وبرلمانات اقليمية ووطنيّة ودولية من مختلف دول العالم.

 

وقد افتتح الرئيس الألباني الجلسة بكلمة ترحيب مؤكداً دعم بلاده للمجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي، الذي يساهم مساهمة اساسية في زرع نهج الاعتدال والانفتاح والتسامح في مواجهة العنصرية والتمييز والتطرف وعدم قبول الاخر.

وأشاد الرئيس الألباني بالمجلس ورئيسه أحمد بن محمد الجروان، وما تحقق من انجازات منذ اطلاق المجلس في مالطا في نوفمبر 2017. معتبراً أن المجلس واجهزته تشكل منفذا دولياً للتعبير عن أسمى القيم الانسانية ودعم مساعي التسامح والسلام حول العالم.

 

 

 

 

 

كلمة الجروان

والقى معالي الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام كلمة أشاد فيها بعمل البرلمان الدولي ولجانه، وقال “إن مثل هذا الاهتمام المحلي والدولي الكبيرين اللذين شهدتهم هذه الجلسة، يدفعنا للمضي قدما نحو أهدافنا وطموحاتنا السامية للوصول لعالم أكثر تسامحاً وأمناً وسلاماً”.

 

وقال الجروان: أن انعقاد جلستنا اليوم يمثل ترجمة عملية للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، وأنني أرى أن عملنا في المجلس العالمي للتسامح والسلام بكافة أجهزته، وفي البرلمان الدولي للتسامح والسلام بشكل خاص يعكس تنفيذاً لالتزامٍ دوليٍ قطعته دولنا على نفسها حين وقعت على ميثاق الأمم المتحدة.

واستعرض الجروان أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الاعلام في نشر قيم التسامح والسلام وأهمية توظيف كافة الوسائل الممكنة لدعم التسامح حول العالم من أجل بناء وعي عالمي لأهمية هذه القيم لما فيه خير ومصلحة وسلام العالم أجمع، كما أكد على أهمية دور التربية والتعليم والجامعات والمؤسسات الثقافية، مشيراً إلى عمل المجلس بالشراكة مع هذه المؤسسات وسعيه المستمر لبحث سبل نشر وتعزيز قيم التسامح لدى الأجيال.

 

 

 

 

 

من جانبه رحب السيد جراموز روتشي، رئيس البرلمان الألباني بالحضور الكريم تحت قبة البرلمان الألباني، مشيراً إلى أهمية هذه الجلسة التاريخية للبرلمان الدولي للتسامح والسلام ورمزيتها حيث أقيمت في اليوم العالمي للتسامح، مشيراً الى أن مثل هذه الأهداف النبيلة تستحق كل الدعم والاعتزاز والفخر.

كذلك قال السيد أنجلو فروجيا رئيس البرلمان المالطي، أن بلاده حظيت بشرف استضافة المجلس العالمي للتسامح والسلام كونها المقر الرئيسي للمجلس، كما شهدت قبة البرلمان المالطي انعقاد اولى جلسات البرلمان الدولي للتسامح والسلام يوليو الماضي. وهو ان دل على شيء فإنه يدل على مدى الايمان العميق لدى حكومة وشعب مالطا بمبادئ وأهداف المجلس العالمي للتسامح والسلام. كما أشاد بجهود السيد أحمد الجروان، ودعا أعضاء البرلمان الدولي إلى السير قدما في في مساعيهم وأهدافهم السامية من أجل نشر قيم التسامح والسلام.

وقالت السيد سنيا مسي، نائبة رئيس الوزراء الألباني، إن البرلمان الدولي للتسامح من شأنه أن يجد حلولا جذرية للمشكلات التي يواجهها العالم من أزمات ونزاعات وصراعات مبنية على أسس عنصرية وطائفية وتشدد ديني، كما توجهت بالشكر للمجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي على اختيار ألبانيا كمقر للجلسة الثانية للبرلمان، مؤكدة أن بلادها لطالما كانت رمزا للتعايش السلمي بين الديانات ومختلف المعتقدات.

الجلسة العامة

وترأس السيد تاولانت بالا عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام من ألبانيا ورئيسه الحالي، القسم الثاني من الجلسة العامة للمجلس حيث ناقشت الجلسة تقارير لجان العلاقات الدولية، وزرع السلام، والشؤون القانونية، والمرأة والشباب، والتنمية المستدامة، وأقرت تقاريرها.

 

 

“إعلان تيرانا للتسامح والسلام”

كما أصدر البرلمان الدولي للتسامح والسلام “إعلان تيرانا للتسامح والسلام”، والذي جاء فيه:

أن البرلمان الدولي للتسامح والسلام يؤكد على أن،

  • نشر قيم التسامح المتأصلة في مختلف الديانات والثقافات يمثل التزاماً رئيسياً على عاتق البرلمانات ومختلف المؤسسات التنفيذية للدول وبخاصة المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والتربوية،
  • تمكين النساء والشباب من ممارسة أدوار فاعلة في حياه مجتمعاتهم هو أفضل أدوات معالجة مختلف القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية التي تعانيها تلك المجتمعات،
  • نشر قيم التسامح في المجتمعات الفقيرة والمهمشة لن تؤتي ثمارها إلا بالعمل الجاد على مكافحة الفقر، والمرض، والجوع، والرقي بمستوي التعليم، باعتبارها خطوات مبدئية لإقامة سلام عادل في هذه المجتمعات،
  • زرع السلام بين أبناء البشر يستوجب بذل كل جهد من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان بشكل عام وبشكل خاص الحق في العدالة وتطبيق القانون، والدفاع عن كرامة البشر، وتحقيق المساواة دون اعتبار لجنس أو دين أو عرق أو لون أو لغة أو أي شكل من أشكال التمييز،
  • تطوير الأنظمة القانونية الوطنية الخاصة بمكافحة التمييز والعنصرية والطائفية وممارسات العنف بشتى صوره أصبحت ضرورة لا فكاك منها،
  • تعظيم الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام كأداة من أدوات تحقيق السلام الدولي، وبشكل خاص الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الدولي في نشر ثقافة التسامح بين البشر، يتطلب تطوير النظام القانوني الدولي للإعلام لضمان استقلالية وسائل الإعلام وحيادتها ونزاهتها.

وكان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام  أحمد الجروان تقلد مفتاح تيرانا، الوسام الأول في جمهورية ألبانيا، من السيد إريون فيلياي عمدة العاصمة الألبانية، تقديراً لجهوده في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم، ومجهوداته الحثيثة من خلال رئاسة المجلس العالمي للتسامح والسلام في تعزيز القيم الانسانية السمحة.

قد يعجبك ايضا