المجلس العالمي للتسامح والسلام

الملك سلمان استقبل بطريرك الموارنة في خطوة تاريخية

وأكدا دور الاديان في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف

في خطوة تاريخية تحمل معاني جوهرية بالغة الاهمية والتعبير، وتفتح ابواب الحوار الاسلامي- المسيحي على مصراعيها، لا بل التعاون والتضامن في تعزيز قيم الانفتاح وقبول الاخر وفهمه واحترام معتقداته وايمانه وتراثه واصالته، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض يوم الثلثاء 14 نوفمبر 2014، البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة.

وجرى خلال الاستقبال التأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.

والتقى البطريرك الماروني ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ثم التقى أمير الرياض فيصل بن بندر الذي أقام مأدبة غداء على شرف الراعي والوفد المرافق.

في الرياض يقول أحد المتابعين للحركة السعودية المتقدّمة إنّ دعوة البطريرك الماروني لزيارة بلاد الحرمين الشريفين هي دعوة «مزدوجةُ الأبعاد»، لأنّ الراعي ليس فقط بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة بل هو أحدُ كرادلة الكنيسة العالمية التي لها وزنُها في المشهد السياسي العالمي أيضاً، وبالتالي قرار المملكة يُشكّل تجدداً وازناً للسياسة السعودية الجديدة.
ويَلفت إلى أنّ قبول البطريرك الدعوة يُشكّل بدوره موقفاً «تاريخياً» للكنيسة المارونية، إذ إنّ الراعي يضعها على خط الحوار الإسلامي المسيحي العالمي، خاصة أنه يزور الرياض حاملاً صفتين، الأولى بطريرك الموارنة وأنطاكية وسائر المشرق، والصفة الثانية كاردينال في الكنيسة الكاثوليكية في روما، ويساهم في انتخاب البابا.

قد يعجبك ايضا