استقبلت معالي ايريني لوثانو دومينغو، وزيرة الدولة السابقة والمديرة الحالية لمؤسسة “البيت العربي Casa Árabe” التابعة لوزارة الخارجية الاسبانية، معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بمقر المؤسسة المذكورة بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك لبحث سبل انشاء شراكة قوية وبناء تعاون بين مؤسسة “البيت العربي” والمجلس العالمي للتسامح والسلام وأجهزته المختلفة، سواء كان البرلمان العالمي للتسامح والسلام IPTP أو الجمعية العامة.
وجه الجروان الشكر للمسؤولة الاسبانية على حفاوة الاستقبال، قبل أن يقوم باستعراض أنشطة وأعمال وجهود المجلس العالمي للتسامح والسلام وأجهزته الرئيسية في دعم وتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي والمساواة والتسامح، من خلال محاور عدة أبرزها الدبلوماسية والعمل البرلماني والتعليم والتعاون الدولي، وذلك عبر إنشاء شراكات قوية مع مختلف المؤسسات المعنية بذلك في مختلف دول العالم، حتى أصبح المجلس يضم أكثر من 85 دولة بين أعضائه تحرص جميع مؤسساتها على التعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام من أجل توطيد تلك القيم الداعمة للتعايش السلمي والإخاء والسلام في عدد كبير من دول العالم، والدفع لحل الصراعات والخلافات بالسبل السلمية.
أشارت من جانبها معالي ايريني لوثانو دومينغو بأنها تتابع نشاط المجلس العالمي للتسامح والسلام، وأثنت المسؤولة الاسبانية على تلك الجهود المضنية التي قام بها المجلس منذ أن تم انشائه في دعم ثقافة الحوار والدبلوماسية والتسامح بمختلف دول العالم، لاسيما في تلك البلدان والمناطق التي تشهد على خلافات وصراعات تتوجب التدخل للدفع لتعزيز هذه الثقافة ودعم الحوار بين مختلف الثقافات والأديان. وأضافت مديرة مؤسسة “البيت العربي Casa Árabe” بأن هناك توافق كبير بين أهداف هذه المؤسسة الاسبانية وتلك التي يدافع عنها ويتبناها المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومن هنا تأتي أهمية وضع أسس لتعاون مستقبلي بين الجانبين، من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات مشتركة تُسهم في دعم التلاقي والحوار بين الحضارات والمعتقدات وتبني جسور لتعزيز التوافق بين كل من دول العالم العربي وإسبانيا ومنطقة أمريكا اللاتينية. ودعت المسؤولة الاسبانية الجروان إلى توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة “البيت العربي Casa Árabe” والمجلس العالمي للتسامح والسلام من أجل تحقيق هذه الأهداف المشتركة.
أكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام على ترحيبه بتوقيع تلك الاتفاقية لبناء تعاون مشترك بين مؤسسة “البيت العربي Casa Árabe” والمجلس العالمي للتسامح والسلام، واعتبر بأن الأهداف المشتركة بين المؤسستين سوف تُسهم في تعزيز هذا التعاون لاسيما فيما يخص المشاركة في تنظيم فعاليات ومؤتمرات وأنشطة أخرى مختلفة يتم من خلالها تبادل الأفكار والخبرات التي تستهدف دعم ثقافة الحوار والتسامح، وترسخ لأهمية تعزيز التعايش السلمي والمساواة والدبلوماسية البرلمانية من أجل إقرار السلام والمحبة وتحقيق التنمية والرخاء لمختلف شعوب العالم.
اصطحبت معالي ايريني لوثانو دومينغو رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام في جولة تفقدية داخل مختلف قاعات المؤتمرات وصالات المعارض الفنية ومبنى مدرسة تعليم اللغة العربية بمقر مؤسسة “البيت العربي Casa Árabe” في مدريد، وقدمت استعراضا لمختلف الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة الاسبانية والتي تستهدف جميعها دعم التلاقي والحوار والتفاهم بين مختلف دول العالم العربي والإسلامي وإسبانيا. وذكرت بأن جميع هذه الأنشطة تشرف عليها وزارة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون بمملكة إسبانيا. ورحبت مديرة المؤسسة الاسبانية بأن يكون للمجلس العالمي للتسامح والسلام دور في دعم والمشاركة في إقامة هذه الأنشطة.
وفي نهاية اللقاء، أكد من جانبه الجروان بأن إسبانيا لها دور هام ورئيسي في قيادة وتزعم الدبلوماسية والعمل البرلماني وتلك المبادرات الإقليمية والدولية الرامية جميعها لدعم الحوار والتعايش السلمي والتسامح وإقرار السلام في مختلف دول العالم، وهو ما دفع المجلس العالمي للتسامح والسلام للتركيز على بناء شراكات قوية مع مختلف مؤسسات الدولة الاسبانية من أجل دعم تلك المبادرات وتعزيز ثقافة السلام والتسامح في شتى بقاع العالم.