في عالم متغير : هناك حاجة ماسة للبرلمانات
معالي احمد بن محمد الجروان
رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
يحتفل العالم في ٣٠ يونيو باليوم العالمي للعمل البرلماني. يوم تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي والذي كان في عام ١٨٨٩. وقد تم تحديد هذا اليوم في عام ٢٠١٨ من خلال قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
بينما يحتفل العالم للمرة الرابعة باليوم العالمي للعمل البرلماني، يثمن المجلس العالمي للتسامح والسلام الدور الحيوي البرلمانات عامة وخاصة أعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام، باعتباره حجر الزاوية للديمقراطية والتسامح والسلام في العالم.
تمثل البرلمانات صوت شعوبها وتتأكد من أن السياسات المطبقة تفيد أمتها، من خلال ربط جداول الأعمال الدولية والوطنية، وتنفيذ أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وتحقيق السلام من خلال نشر قيم وثقافة التسامح والسلام.
تأسس البرلمان الدولي للتسامح والسلام في السادس من يوليو ٢٠١٨ في مالطا، وهو الهيئة التشريعية للمجلس العالمي للتسامح والسلام. يتألف من أكثر من ٨٠ نائباً يمثلون برلماناتهم الوطنية، الذين يعالجون قضايا العالم الحالية، ويعملون على اقتراح الحلول من خلال إعلان البيانات والمواثيق ووضع خطط العمل التي سيتم تنفيذها، فضلاً عن القضايا التي تثيرها الجمعية العمومية للتسامح والسلام كل ذلك من أجل عالم يسوده السلام. علاوة على ذلك، يرفع البرلمان الدولي للتسامح والسلام توصياته إلى المجتمع الدولي.
في العام الماضي، واجه البرلمان الدولي للتسامح والسلام تحديات صعبة خلال جائحة كورونا التي خلقت تهديدات جديدة لسيادته. ورغم هذه الطروف فقد استجاب اعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام بشكل مميز وتصرفوا بحزم للحفاظ على استقرار دولهم وعملوا بجد لمساعدة شعوبهم على التغلب على هذا التحدي.
في هذا اليوم، يكرم المجلس العالمي للتسامح والسلام البرلمانيين من جميع أنحاء العالم خاصة في هذا الوقت الحرج، ويدعوهم للعمل بشكل مشترك، ومواصلة الحوار الدولي، ومناقشة الأولويات العالمية كأسرة عالمية لبناء مستقبل أفضل للجميع في عالم ينعم بالرخاء والسلام.