تهنئة بيوم العمال من المجلس العالمي للتسامح والسلام.
بقلم معالي أحمد الجروان،
رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
يتم الاحتفال في الأول من مايو، بيوم العمال، في جميع أنحاء العالم لتذكيرنا بتضحيات العمال الذين ضحوا بحياتهم من أجل حقوقهم، والاعتراف بأهمية العمال ودورهم في التنمية الاقتصادية لأي بلد.
لكن هذا العام، الأمر مختلف!
يتم الاحتفال به بطريقة خاصة: رقميا عبر الإنترنت، النهج المعدل للحياة الذي أصبح مألوفا خلال أزمة COVID-19.
يتم الاحتفال به بطريقة غريبة: يخاطر العديد من العمال بوظيفتهم وصحتهم وبيئتهم المعيشية بسبب المخاطر الهائلة التي يشكلها فيروس كورونا.
خلال ازمة فيروس كورونا ظهر ابطال جدد على الخطوط الأمامية، جنبًا إلى جنب مع الطاقم الطبي والصحي، هؤلاء هم سائقو النقل المشترك وسيارات الأجرة، موظفو محل البقالة، سائقو التوصيل، عمال الصيانة، عمال النظافة، عمال الإطفاء، عمال الحماية، المزارعون، الطهاة وعمال الصرف الصحي وغيرهم الكثير الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدتنا ودعمنا.
من الضروري جدا شكر هؤلاء العاملين الذين يحافظون على الخدمات اليومية التي يحتاجها المجتمع خلال جائحة COVID-19.
من ناحية أخرى، كان لانتشار COVID-19 آثار خطيرة ليس فقط على الصحة بل أيضًا على الاقتصاد. فقد أدى الى إغلاق الشركات التجارية والمصانع والمنشآت الصناعية التي جعلت بعض العمال أكثر عرضة للخطر من ذي قبل.
يجب على أصحاب العمل والموظفين ان يتفهموا هذا الوضع وان يساندوا بعضهم، فيما يسعى المجتمع المحلي لتحويل الأزمة إلى فرصة للتقدم. يجب عليهم أن يتضامنوا خلال هذا الوقت، من خلال تقديم بعض التضحيات للحفاظ على استمرار الأعمال التجارية وبالتالي يمكن توفير المزيد من الوظائف. سوف يتذكر هؤلاء العمال ويردون المعروف ويخدمون بولاء ويساعدون مؤسساتهم على البقاء. سيكونون في وضع أفضل لإعادة البناء عندما يبدأ الاقتصاد في التعافي.
تقع على عاتق كل واحد منا مسؤولية الحفاظ على استقرار المجتمع والعمل على تعزيز ظروف الانتعاش الاقتصادي لما بعد وباء فيروس كورونا من خلال الاستجابة الفورية لنداء العمل الاجتماعي والاقتصادي العالمي الذي يركز على مبادرات الإغاثة من الأوبئة وخطط الإنعاش وبرامج التنمية المستدامة.
دعونا ندعم الشركات، ونستثمر في القوى العاملة لدينا، ونهتم بشعبنا، ولا نتخلى عن قوتنا البشرية من أول مشكلة تواجهنا. دعونا نبقى معًا متحدين لنتغلب على COVID-19.