التسامح والسلام
التسامح مفهوم خلقي وديني وثقافي وإنساني وانتشار قيمة يفرز السلام والمحبة والوئام سواء بين الدول أو الشعوب أو حتي بين أبناء الشعب الواحد في كل دولة و ينبذ مفاهيم التطرف والتباغض والعنصرية أو الآساءة بسبب الدين أو اللون أو العرق أو الجنس
وإيمانا من الأمم المتحدة و منظمتها اليونسكو بأهمية وضرورة نشر هذه الثقافة فقد أعتمدت رسميا إنشاء المجلس العالمي للتسامح والسلام والذي يرأسة حاليا معالي / أحمد بن محمد الجروان الرئيس الاسبق للبرلمان العربي كما أعتمدت اليوم العالمي للتسامح والسلام .
وعندما خلق الله الناس جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتقاربوا ويتحابوا وأرسل سبحانه وتعالي رسله جميعا وأنزل كتبه السماوية المقدسة تحمل هذه المفاهيم ولتدعوا البشر جميعا للتسامح والسلام لما في ذلك من خير للبشرية كلها وها هو سيدنا رسول الله محمد علية الصلاة والسلام يضرب لنا المثل الأعلي في التسامح يوم فتح مكة بعد ما مكنه الله سبحانه من أهلها الذين حاربوه وكذبوه بل و تآمروا علي قتله وأخرجوه من دياره ليقول لهم ما تظنون إني فاعل بكم قالوا أخ كريم وأبن أخ كريم قال إذهبو فأنتم الطلقاء
وهل هناك تسامح أكثر مما فعله سيدنا عيسى علية السلام من لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر وما ورد في كثير من نصوص الانجيل المقدس عن التسامح والمحبة والسلام ولطالما إرتبطت ثقافة التسامح بالاستقرار الذى هو بيئة ملائمة للتنمية والرقى وإعمار البلاد وصالح العباد فيما يدعو التطرف إلى البغضاء والتناحر والفوضى ودمار الأمم والكوارث والمجاعات .
إن الحلول السياسية التي تدعو مصر وقيادتها الحكيمة إلى إتباعها في حل كل المشاكل والأزمات في مختلف الدول والبعد عن الحلول العسكرية هى دعوة للتسامح والسلام .
فى هذا اليوم العظيم فليكن خلقنا هو التسامح ونكون ممن أثنى الله عز وجل عليهم في قوله” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ” صدق الله العظيم
لواء سعد الجمال
عضو مجلس النواب
عضو البرلمان العربي
لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي