البرلمان الدولي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بهدف تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك
وقع البرلمان الدولي للتسامح والسلام، أحد أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام، مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات العربية المتحدة وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم.
ووقع الاتفاقية معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي والبرتو أليندي رئيس البرلمان الدولي للتسامح والسلام بحضور معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بدبي، وحضر الاجتماع أصحاب السعادة أعضاء مكتب البرلمان الدولي للتسامح والسلام وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
ورحب معالي صقر غباش في بداية اللقاء بالوفد الذي يزور البلاد حاليا وأكد أهمية هذه الزيارة التي تسهم بشكل كبير في تطوير جوانب مختلفة من التعاون لاسيما على المستوي البرلماني.
وألقى معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمةً خلال الاجتماع الذي سبق التوقيع، أكد فيها أن إيمان دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله” بقيم التسامح ومبادئه هو نهج حياة، وسياسة متأصلة التزمت بها الدولة منذ قيامها حيث أرسى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – بسياساته الحكيمة قيم التسامح المبنية على التفاعل الإيجابي مع كل بلدان وشعوب العالم، مؤكداً أن المجلس الوطني الاتحادي يتشارك مع البرلمان الدولي للتسامح والسلام في أهدافه الرامية إلى تعزيز دور البرلمانات في نشر قيم الوسطية والاعتدال باعتبارها مرتكزاً للتسامح، والوسطية والتعددية الدينية، ومكافحة التطرف والإرهاب. لافتا الي أهمية دور البرلمان الدولي للتسامح في إرساء مبادئ العدل والاحترام والمساواة وتجريم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.
ومن جهته تقدم معالي احمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، باسم أعضاء المجلس العالمي للتسامح والسلام بأسمى آيات الشكر والتقدير لمعالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي وكافة أعضاءه على استضافتهم الكريمة للمجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي في هذه الجلسة ذات الأهمية البالغة.
وقال معاليه في كلمته التي القاها بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات من أوائل الدول المؤسسة للمجلس العالمي للتسامح والسلام الأمر الذي توج نهاية عام 2019 بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي -حفظه الله- لأعضاء المجلس وبرلمانه الدولي في العاصمة أبو ظبي حيث أكد سموه دعم دولة الامارات للمجلس وبرلمانه الدولي وكافة أجهزته من أجل تحقيق أهدافه في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم.
وأشار معاليه ان اليوم يصادف ذكرى توقيع وثيقة الاخوة الانسانية التي تعتبر مرجعاً عالمياً وتاريخياً للتعايش السلمي بين الأديان والتي تم توقيعها قبل عامين على أرض الامارات، مثمنا الدور الرائد والقيادي الذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة في مجال التسامح والسلام حيث باتت رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتعايش السلمي وتكللت جهودها بعديد المبادرات الدولية والدعم لكل ما من شأنه تعزيز التسامح والأمن والاستقرار والسلام حول العالم.
واكد معاليه على ان توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي بات يضم اكثر من 75 برلمانيا من أكثر من 75 دولة حول العالم ، سوف يساهم في التأطير لمزيد من التعاون الايجابي وتوحيد الجهود البرلمانية على المستوى الدولي في مجالات التسامح والسلام.
كما استعرض معاليه بعض ما قدمه المجلس العالمي للتسامح والسلام من عمل في مجالات نشر التسامح والسلام ومحاربة التعصب والتطرف، على الصعيد البرلماني والتعليمي والاعلامي، مشيراً الى انتهاء المجلس ، بالتعاون مع ما يربو عن 30 جامعة حول العالم من إعداد برنامج الماجستير في التسامح والسلام والذي سيتم تدريسه في مختلف وكبرى الجامعات العالمية.
واختتم اللقاء بتبادل الدروع التذكارية بين المجلس العالمي للتسامح والسلام والمجلس الوطني الاتحادي الاماراتي.