المجلس العالمي للتسامح والسلام

مواد بناء تقليدية لتوفير مأوى صديق للبيئة لآلاف النازحين

شيّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 4700 مكان مؤقت للإيواء صديق للبيئة باستخدام مواد محلية تقليدية، لأكثر من 30 ألف نازح يمني، لتحميهم من ظروف الطقس القاسية في محافظة حجة في شمال غرب اليمن مثل العواصف الترابية والحرارة الشديدة.

وكانت حجة إحدى المواقع الساخنة للصراع، ويوجد بها أعلى نسبة من المشرّدين داخليا في اليمن، إذ تستضيف نحو 20% من النازحين البالغ عددهم مليوني شخص.

وبعد ثلاثة أعوام من الصراع في اليمن، يعاني النازحون لتأمين احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك المأوى والغذاء والماء. وفيما تستضيف المجتمعات المحلية غالبية المشردين داخليا، يعيش بعض من أكثر المستضعفين في تجمعات غير رسمية أو مراكز جماعية.

محمد علي واحد من هؤلاء النازحين

“مع هطول الأمطار من قبل لم يكن لدينا ما يحمينا منها، أقسم بالله كنت احتضن أولادي وزوجتي وأبكي.”

ولتوفير الحماية والمأوى الملائم، تشاورت المفوضية السامية مع مجتمع النازحين حول تصميم وتطبيق المشروع.

وهنا يقول فايز هارمل أحد مهندسي مفوضية شؤون اللاجئين:

“اختارت مفوضية شؤون اللاجئين هذا النوع من أماكن الإيواء لأنه أفضل ما يلائم بيئة عبس.”

أكد النازحون رغبتهم في أن تكون أماكن الإيواء قوية وقادرة على الصمود أمام عوامل الطقس وعزل الحرارة. المواد المستخدمة جاءت من البيئة المحلية وكانت تستخدم تقليديا في البناء في اليمن.

أماكن الإيواء، عبارة عن بناء خشبي مقوى بالطين والروث، ومغطى بالنباتات والحشائش المحلية. يغطى السقف بعشب الحلفا لضمان الحماية من أشعة الشمس الحارقة، كما أن البناء يعزل الحرارة بفضل استخدام الطين والنباتات في الطبقة الخارجية.

عميد أيوب الموظف في المفوضية يقول “إنّ طريقة البناء تتيح إعادة استخدام هذه المواد عندما يعود النازحون إلى ديارهم ويبدأون في إعادة إعمار منازلهم.”.

“يمكن إعادة استخدام هذه المواد، بما سيساعد النازحين، إذ إنهم لن يبدأوا من الصفر بل سيكون لديهم مواد يستطيعون استخدامها عند إعادة بناء منازلهم بعد العودة إلى ديارهم”.

قد يعجبك ايضا