تتزايد أعداد الإصابة بمرض التوحُّد بمختلف مستوياته وأعراضه، وتقدّر الدراسات أنّ 70 مليون شخص حول العالم مصابون بأعراض التوحُّد. ذلك المرض الذي لا شفاء منه حتى الآن، لكن تشخيصه المبكر والتدخّل الفعّال يحسّن حياة المصابين الشخصيّة والاجتماعيّة، خصوصاً أنّ أبرز سماته التي تظهر لدى الأطفال بين عامين وثلاثة أعوام، عدم القدرة على التفاعل والتواصل البصري مع الآخرين بمن فيهم الوالدان.
ومرض التوحّد Autism الذي يحظى بتسليط الضوء عليه في يومه العالمي بتاريخ 2 إبريل/نيسان من كل عام، بهدف الكشف عن المستجدّات المتعلقة بمعايير التشخيص التي تتطوّر عاماً بعد عام، وبأهمية العلاج المبكر للأطفال المصابين لتخفيف حدّة أعراضه، هو عبارة عن اضطراب يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر. ويؤثر التوحّد على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة، ويتمثل بخلل في تفاعله الاجتماعي، وبتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
والتوحّد لا يعني فشل المصابين في عيش حياة مقبولة ولامعة أحياناً، وتحقيق النجاح في مجالات معينة. وتبيّن المواقع الطبية المتخصّصة أنّ نصف أطفال التوحّد في العالم لديهم ذكاء متوسط وما فوق المتوسط. ولا شك أن بعضهم يتمتعون بذكاء عالٍ، خصوصاً أنّ شخصيّات برزت في ميادين العلوم والطبّ والفنون على أنواعها والرياضة مصابون بالتوحّد.
وأبرز من أشار الخبراء إلى إصابتهم بالتوحّد، هم شخصيّات ستُفاجئكم وأبرزها: العالم الفيزيائي الأشهر ألبرت آينشتاين، والموسيقار النمساوي وولفغانغ موزارت، مهندس ثورة الكومبيوتر الشخصي بيل غيتس، المخرج ألفرد هيتشكوك، مخترع المحرّكات الكهربائية نيكولا تيسلا، مخترع المصباح الكهربائي والتلغراف توماس أديسون، الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن…