المجلس العالمي للتسامح والسلام

(( انهض يا بطل ))

محاربي فيروس الكورونا – لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا.

أشاد المجلس العالمي للتسامح والسلام بالدور البطولي والجهود الجبارة التي يبذلها أعضاء الهيئات الطبية حول العالم في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد_19).

وقال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان في بيان له بعنوان انهض يا بطل : أن أعضاء الهيئات الطبية الذين أقسموا على ان يصونوا حياة الإنسان، في كل الظروف والأحوال، وان يبذلوا اقصى جهودهم في انقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وان يعالجوا المريض الذي قد يؤثر مرضه على أسرته ومجتمعه صحياً واقتصادياً، وان يكونوا على الدوام من وسائل رحمة الله، وان يقدموا الرعاية الطبية للقريب والبعيد، والصديق والعدو، وان يثابروا على طلب العلم، ويسخِّروه لنفع الإنسان لا لأذاه، وأن يكونوا إخوة لزملائهم في المهنة الطبية، هم أبطالنا الحقيقيون في خط المواجهة في حربنا ضد فيروس الكورونا.

وأضاف أن هؤلاء الأطباء والممرضون وعلماء الأمراض والمسعفون والباحثون الطبيون هم المقاتلون المضحون بحياتهم، الذين اضطروا إلى عزل أنفسهم عن عائلاتهم وأحبائهم لمنع انتقال العدوى إليهم، من أجل إنقاذ حياة الآخرين، وتحدي كل الصعاب في السعي إلى تطوير علاج ولقاح.
لقد وضعوا أرواحهم على اكفهم، وهم ينظرون في وجوه المرضى المصابين بالفيروس و يساعدون في شفائهم ويعيدونهم إلى بر الأمان، ومنهم من يخسرون حياتهم في سبيل هذا الهدف الانساني النبيل.

وأكد بيان المجلس العالمي للتسامح والسلام انه قد حان الوقت لتقديم التقدير والامتنان لهؤلاء الأبطال، مشيراً إلى أن المواطنين في كافة أنحاء العالم، بدأوا في ايجاد طرق مبتكرة لشكر منقذينا ومسعفينا الحاليين والذين هم في الخطوط الأمامية في محاربة فيروس كورونا، وذلك أثناء وجودهم في العزلة الذاتية، من خلال نوافذهم المفتوحة أو من على الشرفات، يغنون، ويهتفون ويصفقون لهم على الرغم من أنهم يعرفون أن جمهورهم المستهدف مشغول للغاية ليستمع لهم. كما بات العديد يقومون بالتحقق من جيرانهم، والاتصال بأقاربهم الأكبر سناً، ويعرضون مساعدة كبار السن، وأصحاب الهمم ، ويقومون بإرسال الرسائل المبشرة والمحفزة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد المجلس في بيانه أن كل الاحترام والامتنان للمقاتلين في الخطوط الأمامية الذين يعرضون أنفسهم للخطر في محاربة هذا الوباء الذي يجبر معظم المواطنين في جميع أنحاء العالم على البقاء في منازلهم، لا يكفي وحده،
حيث يجب علينا عندما تنتهي هذه الأزمة أن يكون هناك إعادة تقييم لمن نقدرهم أكثر في مجتمعاتنا وكيفية معاملتنا لهم. نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للاستثمار في نظام الرعاية الصحية، وتطوير البحث الطبي و العلمي والتكنولوجيا، و الاعتراف بأن هؤلاء الأطباء وأعضاء الهيئات الطبية هم بمثابة محاربينا في معاركنا الجديدة، وهو ما سيشكل أفضل هدية يمكننا أن نقدمها لهؤلاء الملائكة والأبطال والمحاربين المخلصين الحقيقيين في القرن الحادي والعشرين.

قد يعجبك ايضا