المجلس العالمي للتسامح والسلام

الجروان يشارك في مؤتمر إسبانيا الدولي لدعم السلام والحوار بين الثقافات :

“الإمارات تبنت خطوات كبيرة وشجاعة لدعم تقارب حقيقي بين الأديان والثقافات.. ووثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الابراهيمية نماذج عالمية لهذا التقارب”

شارك رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، معالي أحمد بن محمد الجروان، في المؤتمر الدولي المُنعقد في مدينة ملقة بجنوب إسبانيا تحت عنوان “تأملات لخطة عمل حول الالتزام بين الأديان والثقافات كحافز لمنع الصراعات ودعم السلام”، وذلك لتلبية للدعوة الرسمية الموجهة لمعاليه من كل من عمدة مدينة ملقة معالي فرانثيسكو دي لاتورري برادوس، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، والمركز الدولي لإعداد القيادات والقادة (CIFAL Málaga)، وهي الجهات المنسقة للمؤتمر المذكور بالتنسيق مع دولة الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامي والمؤتمر اليهودي العالمي.

جاء على رأس المشاركين في هذا المؤتمر الدولي كل من عمدة مدينة ملقة، معالي فرانثيسكو دي لاتورري برادوس،  ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، معالي نيخيل سيث، ورئيس مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة وممثل الارجنتين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، سعادة فيديريكو بييغاس بلتران، ومدير المركز الدولي لإعداد القيادات والقادة (CIFAL Málaga)، سعادة خوليو أندرادي لويس، وسفير إسبانيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، سعادة أغوستين سانتوس مارابير، ووزير خارجية جمهورية الإكوادور الأسبق والرئيس الحالي لمؤسسة “المبادرة العالمية GIA” معالي لويس سانتوس شيريبوغا، وسفير دولة الفاتيكان والملاحظ الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، سعادة الأسقف فورتوناتوس نواتشوكو، ورئيس جامعة السلام (UPEACE)، سعادة فرانثيسكو روخاس أرابينا، ورئيس جامعة ملقة، السيد خوسيه أنخيل ناربايث بوينو، والمستشار الخاص لرابطة العالم الإسلامي ومدير الرابطة في إيطاليا، سعادة الدكتور عبد العزيز سرحان، ونائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، سعادة لبنى قاسم، والممثل لدى منظمة الأمم المتحدة واليونسكو ومنسق مكافحة معاداة السامية بالمؤتمر اليهودي الدولي، السيد ليون سالتيل، ومستشار جامعة السلام والرئيس الأسبق للبرلمان الأوروبي، سعادة إنريكي بارون كريسبو.

أبرز أحمد الجروان أثناء مداخلته في هذا المؤتمر الدولي ما وصفها “بالجهود الحثيثة والجريئة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة لوضع أسس لتقارب حقيقي بين الأديان والثقافات، بعدما شملت الدولة برعايتها وثيقة الأخوة الإنسانية وأسست بيت العائلة الابراهيمية على أرضها كرمز عالمي لهذا التقارب”، وشدد معاليه على أن “الحوار الجاد بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة لم يعد ترفا فكريا، وإنما بات هو السبيل الأوحد لإقرار السلام”.

وأضاف رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بأن “توافق الأديان والثقافات هو طوق النجاة من الإرهاب والتطرف”، واعتبر بأن “المنظمات غير الحكومية لها درو فاعل في إنشاء حلقات للتواصل ووضع أسس للتعايش وتقبل الآخر، وبناء علاقات قائمة على المساواة وحفظ الكرامة الإنسانية”.

وأكد الجروان أمام ممثلي مختلف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ودعم التعايش والسلام على ضرورة “استثمار تلك المساحة الكبيرة التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة للتواصل ونشر الأفكار الرامية لدعم المعاني السمحة لقبول الاختلاف ونبذ العنف ودعم العيش المشترك”، ووجه رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بضرورة الحفاظ “على استمرار الحوار مهما واجه الأخير من عقبات أو انتكاسات، لاسيما وأنه السبيل الوحيد لتحقيق التقارب والتفاهم والسلام”.

أبرز أحمد الجروان كذلك ضرورة تشجيع “البحث العلمي في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، وتقديم مقترحات بحلول لتلك العقبات التي تواجه الحوار”، وشدد على أن المجلس العالمي للتسامح والسلام “يبدل جهودا مضنية لتحقيق هذا الهدف فيما يخص دعم البحوث والدراسات المتعلقة بالتسامح والسلام” مضيفا بأنه “يمكن التوسع في هذه التجربة كي تشمل كذلك دعم البحث العلمي في مجال الحوار بين الأديان”.

قد يعجبك ايضا