الأمين العام يدعو إلى العمل مع الأمم المتحدة لحماية الأطفال
دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريس جميع أطراف الصراعات إلى العمل مع الأمم المتحدة، في الميدان وفي نيويورك، من أجل ضمان حماية الأطفال من عواقب الحروب والعنف.
جاء ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة تناولت أحدث تقارير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة.
وقال غوتيريش “إنّ الأطفال حول العالم يعانون بشكل هائل وغير مقبول بسبب الصراع”. ووصف تلك المعاناة بأنها “أمر مخز على المستوى العالمي”.
وأضاف “الفترة التي يغطيها تقريري تكشف مستويات مقلقة من الانتهاكات. نرى جماعات مسلحة تجبر فتيات وأولادا على القيام بتفجيرات انتحارية. نرى أطفالا يوصمون لأن الجماعات المسلحة جندتهم واستخدمتهم. نرى أطفالا يتحملون المسؤولية الجنائية عن أعمال أجبروا على ارتكابها. نرى أطرافا للصراع تعرقل غالبا المساعدات المنقذة للحياة للأطفال. خلال الفترة التي يغطيها التقرير، شهدنا سقوط أكبر عدد من الأطفال، تسجله الأمم المتحدة في أفغانستان. وتضاعف الحالات الموثقة لتجنيد واستخدام الأطفال في سوريا والصومال، وانتشار العنف الجنسي ضد الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب السودان وغيرها.”
وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، إلا أنّ الأمين العام أشار إلى “إحراز بعض التقدّم”.
وتابع غوتيريس “إنّ التغييرات التي أدخلت على عملية الإبلاغ عن المعلومات وإعدادها هذا العام سمحت بالانخراط العميق مع أطراف الصراع لتشجيعها على تطبيق تدابير تحسين حماية الأطفال”.
“وشدّد على أنه “طبقت تدابير حماية الأطفال من قبل خمس قوات أمن حكومية وأربع جماعات مسلحة في عام 2016، وتراوحت هذه التدابير من خطوات محددة مثل تسريح الأطفال المحتجزين في السجون في الصومال، إلى تدابير جوهرية تؤثر على عمليات معقدة مثل تلك التي اتخذها تحالف استعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية. وفيما تم تحقيق تقدم، إلا أن نطاق وحدة بعض أزمات اليوم يتطلبان مضاعفة جهودنا وتطبيق نهج مبتكرة. أدعو جميع أطراف الصراع إلى العمل مع الأمم المتحدة، على الأرض وفي نيويورك، من أجل ضمان حماية أضعف فئات مواطنيكم وأغلى موارد دولكم: أطفالكم.”
وحثّ غوتيريس مجلس الأمن الدولي على أن “يدعم بقوّة هذا العمل في إطار السعي المشترك لبناء السلام والاستقرار والتنمية على المدى البعيد”.