رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: التنمية ضرورة لنشر السلام ومواجهة التطرف والإرهاب
أستانا (يونا) – أكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان، أن التنمية باتت ضرورة ملحة لنشر السلام والتسامح، ومحاربة التطرف والإرهاب والأفكار المتشددة في مختلف المجتمعات. لافتاً إلى أهمية التنمية ودعم الشعوب والمجتمعات الفقيرة.
وشدد الجروان على ضرورة إنجاز شراكات حقيقية بين الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والبرلمانية والقيادات والمرجعيات الدينية لمواجهة التطرف ونبذ التعصب والتمييز والكراهية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، عبر نشر المفاهيم السليمة للديانات وغرس مبادئ التسامح والسلام في المجتمعات كافة.
وقال الجروان، خلال مشاركته في الدورة السادسة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية الذي استضافته العاصمة الكازاخية أستانا يومي العاشر والحادي عشر من أكتوبر الجاري برعاية الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومجموعة من القيادات السياسية والدينية والبرلمانية حول العالم: “إن عالمنا يواجه اليوم تهديدات خطيرة كالحروب والنزاعات والإرهاب والتطرف والتعصب والعنصرية والعنف ما يهدد مجتمعاته أجمع وينشر الحقد والكراهية، ومن واجبنا كمحبين للسلام من قادة سياسيين أو دينييين مواجهة هذه المخاطر والتهديدات بشتى السبل والإمكانات، إذ أن الدور الأمني الكبير التي تلعبه الجيوش وقوات الشرطة الوطنية لا يكفي وحده لمكافحة هذه الظاهرة”.
كما نوه الجروان باستضافة كازاخستان لهذا المؤتمر وما حققته من ازدهار في المجالات كافة، وعبر عن شكره للمركز الدولي للثقافات والأديان بكازاخستان على جهوده لتنظيم هذا الحدث الدولي المهم.
وأضاف الجروان: “لقد بات علينا مواجهة الفكر المغذي لهذه الظواهر بتغيير المفاهيم غير الصحيحة في عقول المتطرفين والمضللين والمحرضين بتعاليم ومفاهيم عدائية وتخريبية تجلب لهذا العالم ويلات الشقاق والعنصرية والإرهاب، وإننا بحاجة إلى استراتيجيات وخطط مشتركة عالمية جديدة تعمل على إيجاد معالجات لأسباب تفشي مثل هذا الفكر الذي أدى إلى ما يواجهه العالم من أزمات وحروب ومخاطر وإرهاب حتى نحمي عالمنا من وحشية وتداعيات هذه الأفكار” .
وأكد الجروان على محورية دور القيادات الدينية الداعمة للتسامح والسلام. داعيا إياها للعمل إلى توضيح الصورة الحقيقية للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات وبالأخص لدى فئتي الشباب والأطفال حتى يتم زرع مبادئ التسامح فيهم منذ الصغر لنحصد ثمار السلام والأمن والتنمية في المستقبل.
ووقع الجروان بعد ختام الجلسة الرئيسية للمؤتمر مذكرة تفاهم بين المجلس العالمي للتسامح والسلام والمركز العالمي للثقافات والديانات بأستانا للعمل سويا من أجل نشر التسامح والسلام حول العالم.