شهد المجتمع الدولي خلال بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين انتشاراً واسعاً للصراعات الداخلية والإقليمية القائمة على أسس عرقية ومذهبية، وتنامي ظاهرة الإرهاب والعنف، التي أصابت شرورها العديد من شعوب العالم، مما أثر سلباً على استقرار السلام الدولي.
وبدأت نظرة الحكماء حول العالم تدعو إلى عمل دولي مشترك، يسعى لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وإعلاء القيم الانسانية السمحة، ودعم نقاط التقارب بين الشعوب، و اتساقاً مع توجهات الأمم المتحدة المعاصرة، التي ترى أن التسامح والسلام ضرورة ماسة.
نشأت فكرة (المجلس العالمي للتسامح والسلام) كنافذة و فضاء دولي ومنبر عالمي معني بمقاصد التسامح و نشر السلام والأهداف الانسانية السامية، كمنظمة دولية تعتمد مبادئ الديموقراطية وتتخذ من القانون الدولي والمواثيق الدولية منهجاً لعملها، وصولاً لسلام حقيقي ومستدام تنعم به البشرية من خلال نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، وتبني سياسة القوة الناعمة التي أدركت أهميتها بعض الدول وأخذت بها وأصبحت تنادي بها عالمياً.