نظم المعهد الفني الأنطوني الدكوانة واللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي لقاء حول “وثيقة الاخوة الإنسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك” في المعهد في الدكوانة، حضره المطران سمعان عطالله، مدير المركز الكاثوليكي للأعلام الاب عبدو بوكسم، المدبر العام في الرهبانية الأنطونية المارونية الاب بشارة إيليا ممثلا رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي المطران شارل مراد، ممثل شيخ طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى الشيخ عامر زين الدين، الشيخ علي الحسين ممثلا الطائفة السنية في لبنان، الشيخ احمد اللقيس ممثلا مفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس، الدكتور هاني خضر ممثلا السفير المصري علاء موسى، الملحق الثقافي الكويتي عبدالله العسعوسي ممثلا السفير الكويتي عبد العال القناعي، الشيخ سامي ابو ذياب، رئيس نادي الشرق لحوار الأديان ايلي السرغاني، مستشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع شربل قبلان وشخصيات ديبلوماسية وأمنية وسياسية وإعلامية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى عريف اللقاء الإعلاميّ ريكاردو كرم كلمة، قال فيها: “هنا في المعهد الفني الأنطوني، الذي لا يهدأ بجهوده الإدارية والأكاديمية ومبادراته الدائمة لرفع الثقافة والحضارة على مظاهر الجهل والانحراف. لسنا هنا لإضافة بضع كلمات على كلمات ووثائق صدرت سابقاً فأتت أحداث الأمر الواقع في الداخل والإقليم لتضعها جانباً أو تُبطل فعاليتها، بل لإعلان إرادة مسيحيّة – إسلاميّة مشتركة من لبنان إلى المحيط العربي والشرق والعالم ووضع الإصبع في ما بعد مشاهد الحروب والدمار والدماء في غزة ولنجيب عن سؤال عريض: أي سلام نريد؟”.
أضاف: “لطالما كان السلام مطلباً للجميع، ولطالما تصدر خطابات الرؤساء والرموز والقادة وخارجيات الدول، واليوم أكثر من أي وقت مضى، لكن المصالح الجيوسياسية بقيت أقوى من الإرادة الفعلية للشعوب والنخب البناءة للمستقبل”.
وتابع: “في زمن الصراعات العقيمة والدعوات إلى الطلاق وشد حبال الانقسامات، نأتي اليوم لنخط، بالخط العربي، إعلان الأخوة الإنسانية الذي يمثل أخوة الطوائف ووحدة مشاريع الجماعات العاملة لإحلال مساحة ثابتة للسلام العالمي في هذه الرقعة من الشرق الأوسط”.
وفي ختام اللقاء أصدر المجتمعون التوصيات الآتية:
“أولاً: وجوب اعتماد الحوار الأخوي البناء والصريح بين جميع مكونات الطوائف الإسلامية والمسيحية اللبنانية لتأكيد الالتزام بالقيم الإنسانية والدينية واحترام صيغة العيش المشترك ليعود السلام الى لبنان والعالم والوفاق بين شعوب الأرض.
ثانياً: اعتبار وثيقة الأخوة الإنسانية خارطة طريق لصنع السلام بين الدول والشعوب وبنائه على الحقيقة والحرية والعدالة وعلى احترام الآخر وتعزيز الحوار ونبذ الحروب والنزاعات لتأمين كرامة الإنسان، وحقوقه، وحماية الطبيعة والبيئة.
ثالثاً: دعوة المرجعيات الروحية والسياسية والدستورية وأصحاب الإرادة الصالحة وأهل الفكر لتفصيل ما ورد في هذه الوثيقة بمبادرات تطبيقية يشترك في ابتداعها جميع اللواتي والذين يعملون لخدمة الخير العام والمواطنة.
رابعاً: التمني الملحّ على كلّ المؤسسات التربوية والتعليمية والجامعية والمراكز الثقافية والجمعيات المهتمة بقضايا الإنسان العادلة وتنشئة المنتمين اليها على قيم الأخوة وتضمين النشاطات بما أوردته هذه الوثيقة بهدف تعزيز المحبة وبناء المواطن الصالح والمجتمع الأفضل.
خامساً: الإعراب عن استنكار ما يجري من تعديات على أهلنا في جنوب لبنان وغزة وفلسطين والأراضي المقدسة، وعن الأسف لسكوت المجتمع الدولي عن هذه التعديات وعن الحروب والمجازر التي تتمّ هنا وهنالك والتي لا تتوافق مع مبادئ هذه الوثيقة التي وقعها في الرابع من شباط 2021 قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب ووافق عليها وتبناها كثير من محبي السلام.
سادساً: إجماع الحاضرين على ضرورة وحتميّة وأوليّة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع وقتٍ ممكن لما لذلك من اهمية لاكتمال عقد المؤسسات التربوية وانتظامها.
وفي الختام وُزّعت الدروع التكريمية على الحاضرين وكتاب عن الوثيقة بعنوان وثيقة الأخوة الانسانية قراءة تأويلية للاب بشارة ايليا ومن ثم افتتح معرض الخط العربي في المعهد.