ممثلّ البرلمان السويدي النائب جمال الحاج في البرلمان الدولي: ندعم تعليم الشباب ليكونوا مشاعل هِداية ضدّ الجهل والتطرّف
أكّد ممثلّ البرلمان السويدي، النائب جمال الحاج، خلال إنطلاق البرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام في مالطا، أنه “من السويد أتيتكم، من بلاد الشمال؛ حيث الاستقرار والرفاهية الناتجة عن الحريات والشفافية والحقوق المتساوية للجميع، لأقول لكم:
لا شك بأنّ بلادنا تعاني؛ من التخلف في مجالات كثيرة، ومن الإحباط الناتج عن إخفاقات سياسية وإقتصادية واجتماعية قياسا بما تعيشه البلدان الأوروبية، ليس هنا مجال التوسّع في أسبابها، ولا إيجاد الحلول لها، لكن شعوبنا وبالرغم ممّا تعانيه، تأمل في غد مشرق، وتطمح لحياة ملؤها الأمل، كما وتتطلع إلى أن يقوم أبناءها المهاجرين إلى أوروبا بدور في تدعيم طموحاتها، والأخذ بأيدي أبناءها للنهوض من كبوتهم”.
وأضاف “نحن في هذا البلد الطيّب ومن هذا المنبر؛ نتذكر الإشعاعات الحضارية للمسلمين على أوروبا، فلقد مكثوا في صقلية وجنوب إيطاليا 300 عام، وتاريخهم العلمي والحضاري في الأندلس وتأثيره على أوروبا لا يخفى على كل منصف… لذا فإنا ندعم بلاد العرب من خلال تعليم الشباب في أوروبا ليعودوا مشاعل هداية وتنوير في بلادهم، ضدّ الجهل والتخلّف الذي يعدّ تربة خصبة للتطرّف والإرهاب، ممّا أدى إلى زعزعة الاستقرار على الضفة الأخرى لأوروبا، ما نتج عنه من مشاهد مروعة لنساء وأطفال يعبرون البحر الأبيض المتوسط على قوارب الموت أملا في الحياة الكريمة، وهروبا من واقع ليس لهم فيه يد، حيث الجماعات الإرهابية المسلحة”.
وأشار إلى أنّ “كلّ الدارسين لظاهرة الإرهاب يقرّون بأنه لا دين له ولا وطن، وأنه انحراف عن المباديء والقيم السليمة للمجتمعات الحضارية والأديان السماوية، لكن تأثيره أدى لخلخلة مجتمعات وبلاد كانت لوقت قريب شبه مستقرة، وتخوفت أنظمة ومجتمعات من انتقاله إليها عبر الأثير ومنصات التواصل الاجتماعي، لذا الدور على الأئمة والمرشدين، المثقفين والسياسيين، كل من خلال موقعه تعميق هذه المفاهيم في نفوس أتباعهم ومحبيهم”.
وختم “لا بدّ من السعي لترشيد الخطاب الإعلامي والسياسي ليقوم على دعم القوى المحبة للخير والسلام، والبعد عن إثارة النعرات العنصرية، والدعوة من هذا المنبر لاحترام الإديان والرموز الدينية والمطالبة برفع الظلم عن المظلومين، وإعطاء كل ذي حقّ حقّه”.