فاز السوري محمد الجندي (16 عاماً) بجائزة السلام الدولية للأولاد 2017 التي تنظمها مؤسّسة حقوق الأولاد Kids Rights Foundation، لمساهمته منذ أن كان في عمر الـ12 في تعليم الأولاد السوريين في لبنان.
وتسلّم الجندي جائزته من الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي، في احتفال أقيم في قاعة “الفرسان” في مدينة لاهاي الهولندية، في حضور عدد من الشخصيات من بينهم راعي الجائزة ديزموند توتو والأمير علي بن الحسين من الأردن.
وتنافس محمد الجندي في المرحلة النهائية مع فاي هاسيان من إندونيسيا (15 عاما)، وتيمون رادزيك من بولندا (16 عاما)، وهو لاجئ سوري كان لجأ إلى لبنان مع عائلته وعاش في أحد المخيمات، ولم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة، فقرّر أن يعلّم الأولاد في مخيم اللاجئين. وتمكن بعد سنوات من بناء مدرسة بدعم من جهات مانحة حيث باتت تتيح المدرسة لـ200 طفل إمكان الوصول إلى حقهم بالتعليم. ويوظّف محمد الألعاب والتصوير الفوتوغرافي خلال عمله مع الأولاد اللاجئين ليساعدهم في التعلّم.
تُمنح جائزة السلام الدولية سنويا للولد الذي ساهم في دعم حقوق الأطفال. ويذكر من بين الفائزين السابقين كلًا من “نكوسي جونسون”، الذي حارب من أجل حقوق الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، و”ملالا يوسف زاي”، الحائزة على جائزة السلام الدولية للأولاد في عام 2013.