يعمل عبد الله وهو لاجئ روهينجي يبلغ من العمر 18 عاما مراسلا لراديو ناف وهي محطة إذاعية مجتمعية في بنغلاديش. ويعيش عبد الله في مخيم اللاجئين في كاتابالونغ الذي يأوي أكثر من 600 ألف لاجئ روهينجي فروا من العنف في ميانمار.
يتنقل عبد الله في المخيم ليوفر التغطية الإذاعية الوحيدة هناك، حيث تتمثل مهمته في كتابة التقارير عن مخاوف اللاجئين الروهينجا لتبث من خلال برامج إذاعية أسبوعية في مقر راديو ناف في بلدة تكناف القريبة.
وتقدّم هذه البرامج الإذاعية الحلول والمشورة بشأن العديد من القضايا التي تهم اللاجئين مثل المأوى والصحة والصرف الصحي والتعليم. وعن ذلك يقول عبد الله:
“في محطة الراديو ، مسؤوليتي هي تقديم المشورة للأشخاص الذين يفتقرون إلى المعلومات التي يحتاجون إليها في المخيم. لقد تعلمت الكثير في محطة الراديو وأشارك الكثير من المعلومات المهمة مع مجتمعي. والداي فخوران بالعمل الذي أقوم به”.
رشيد حسن الذي يعمل منسّقاً للبرامج براديو ناف يقول إن المحطة الإذاعية تقدّم خدمات عديدة للاجئين في مخيم كاتابالونغ:
“يعيش هنا حوالي 1.3 مليون شخص من الروهينجا. لقد عانوا من أنواع مختلفة من المشاكل. لديهم مشاكل في المأوى والصحة. لديهم مشاكل أيضا في الماء والصرف الصحي. إنهم بحاجة للدعم”.
وتصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لمأساة أقلية الروهينجا، وغالبيتهم من المسلمين، والتي اضطر مئات الآلاف منهم إلى الفرار من ميانمار بسبب العنف والاضطهاد. وخلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن خصصت للوضع في ميانمار، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “لا يمكن أن يكون هناك أي عذر لتأخير عملية البحث عن حلول كريمة تسمح للناس بالعودة إلى مناطقهم الأصلية بأمان وكرامة، بما يتماشى مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان. وشدد على أن “هذه الأزمة لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى”.