يحتفل العالم الأربعاء الحادي عشر من أكتوبر باليوم العالمي للفتاة، وهو اليوم الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة في عام 2012 لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الفتيات في مختلف أنحاء العالم.
يستعد جيل الفتيات اليوم للالتحاق بعالم العمل الذي بدأ يتحوّل نحو الابتكار والأتمتة. ويشتد الطلب على العاملين المتعلّمين وذوي المهارة، ولكن رُبع الشباب -ومعظمهن من الإناث- هُم حالياً عاطلين عن العمل أو خارج حقل التعليم أو التدريب.
من بين 1 مليار شاب وشابة، بمن فيهم 600 مليون فتاة مراهقة، ممّن سيلتحقون بالقوى العاملة في العقد المقبل، هناك ما يزيد عن 90 في المائة ممّن يعيشون في البلدان النامية سيعملون في القطاع غير الرسمي، في وظائف لا تخضع للتنظيم أو الحماية، حيث تتفشى فيها الأجور المتدنية أو انعدام الأجور والإساءة والاستغلال. حتى أنَّ معظم الفتيات المحرومات بمن فيهن اللاتي يعشن في المناطق الريفية وذوات الإعاقات يحظَين بسبلٍ أقل للحصول على العمل اللائق.
في الوقت الراهن كثير من الفتيات لا يطوّرن ما سيحتجن إليه من مهارات لاحقاً لتأمين عمل لائق. عشرة في المائة من الفتيات في سن المدرسة الإعدادية هنّ خارج مقاعد الدراسة. وهناك عدد أكبر من غير القادرات على الانتقال إلى المدرسة الثانوية ويحتجن إلى تطوير مهاراتهن الأساسية في القراءة والرياضيات.
تُعد المهارات القابلة للانتقال، مثل الثقة في النفس وحل المشاكل والعمل الجماعي والتفكير النقدي، مهارات بالغة الأهمية للنجاح في عالم العمل المتغيّر سريعاً، ومع ذلك لا تصبّ كثير من المدارس اهتمامها على “مهارات القرن الـ21” هذه، وتشمل تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM).
كثير من الفتيات لا يحظين بمرشدات أو موجّهات مهنيات، أو بالتدريب الذي يحتجن إليه للانتقال من المدرسة إلى العمل، وأما رائدات المشاريع فيواجهن عوائق في الوصول إلى فرص التمويل أو في اكتساب مهارات إدارة الأعمال.
تتطلب المشاركة الكاملة للفتيات في القوى العاملة في المستقبل التصدي للصور النمطية الجنسانية عبر المهن وإزالة الحواجز الكثيرة التي تحول دون التحاقهن بالعمل اللائق.