الشباب هم التغيير. كل ما عليك القيام به هو منحهم الفرصة لتوسيع إمكانياتهم ومهاراتهم في المجتمع، أي امنحهم الأمل واترك لهم مسؤوليّة قيادة الطريق…
من هنا، جاء برنامج “جيل” للأفكار الرائدة، التي تقوم اليونيسف وشركاؤها عبره بتمكين الشباب ليصبحوا جيل قادة الأعمال الاجتماعية والقادة الرقميين… ويتمّ تفعيل “جيل” من قبل اليونيسف، بتمويل من سفارة هولندا في لبنان والسفارة الألمانية في لبنان وبرعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وقد اطلق المشروع رسمياً يوم الجمعة 2 آذار/ مارس في البيال – بيروت، بحضور السفير الهولندي في لبنان يان والتمانس وممثلة السفير الألماني في لبنان، اللذين بدورهما أكّدا على دعمهما المعنوي والمادّي بشكلٍ كاملٍ لهذا البرنامج، كونه “يعني الأمل والفرصة لتغيير حياة الكثير من الشباب وتأمين لهم مستقبلاً زاهراً”.
أُنشأ برنامج “جيل” للأفكار الرائدة كحل لمعالجة عدم إمكانية الوصول إلى اقتصاد المعرفة لجزء من السكان الشباب، خصوصاً أنّ 30% من السكان مهمّشون من فئة 10 إلى 25 سنة. من هنا، “جيل” هو برنامج يوزّع الموارد والمعرفة المتعلقة بالابتكار والتكنولوجيا وتمّ العمل به في لبنان، ليصل إلى أكثر المناطق النائية والمهمشة.
وأنشأت شبكة من مساحات الشباب تسمى مختبرات الابتكار بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين، هذه المرافق هي مراكز للشباب اللبناني وغير اللبناني لاكتشاف المهارات الكامنة لديهم ومنحهم الفرص الجديدة المحتملة، وتمّت مشاركتهم في العديد من ورش العمل والدورات التدريبية والمناسبات في مرافق المختبر.
يُنفّذ برنامج “جيل” على 3 مراحل لدعم الشباب وتنمية مهاراتهم:
1- اكتشاف: المرحلة الأولى هي الاكتشاف أيّ عندما يتمّ إطلاع الشباب لأول مرّة على مواضيع ومفاهيم جديدة، من خلال التدريب العملي في ورش العمل، والمحادثات من قبل قادة الدورة، أو دروس مفيدة قصيرة.
2 – تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين: المرحلة الثانية من رحلة الشباب من خلال برنامج “جيل” هي تنمية مهاراتهم في القرن الحادي والعشرين، فبعد مرحلة الإكتشاف، الشباب الذين يرغبون في أن يصبحوا أكثر انخراطاً في البرنامج، يقدّم “جيل” لهم عدداً لا يحصى من الدورات التدريبية.
وتقدّم التدريبات في المختبرات مجاناً.
في هذه المرحلة من البرنامج، يتخطى الشباب النظرية ويطبّقون المهارات والمفاهيم المستفادة لمعالجة التحدّيات الواقعيّة والحقيقية.
3 – الوصول إلى الأسواق والموارد: تتمثل المرحلة الأخيرة من رحلة “جيل” في دعم الشباب في الوصول إلى الأسواق والموارد اللازمة لتحويل مهاراتهم إلى أنشطة تولّد لهم الدخل، ويتحقق ذلك بدعم من مرشدين مكرّسين.