المجلس العالمي للتسامح والسلام

تلبية لدعوة مجلس نواب مملكة إسبانيا: الجروان يُلقي بكلمة أمام البرلمان الإسباني، ويستعرض إنجازات المجلس العالمي للتسامح والسلام

مدريد 28 فبراير 2022م

ألقى معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي والتسامح GCTP، بكلمة أمام برلمان المملكة الاسبانية بالعاصمة مدريد، استعرض خلالها مبادرات المجلس العالمي للتسامح والسلام، والإنجازات الأخيرة لأجهزته المختلفة، الممثلة في كل من الجمعية العامة والبرلمان الدولي للتسامح والسلام.

جاءت كلمة الجروان تلبية لدعوة مجلس نواب مملكة إسبانيا للمجلس العالمي للتسامح والسلام وأعضائه للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والعشرون للأعمال الخيرية والتطوعية، الذي يقام بمناسبة العقد الدولي الأول للغات الأصلية، وذلك تحت إشراف وتنظيم المعهد الدولي الإسباني للأعمال الخيرية والتطوعية (IICV) التابع للجامعة الكاثوليكية في مورسية UCAM بجنوب شرق إسبانيا.

وجه أحمد الجروان في بداية كلمته ” الشكر والامتنان لمملكة إسبانيا، على استضافة مثل هذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي ضمن فعاليات العقد الدولي للغات الأصلية، ويهدف الى تعزيز دور الحوار بين الثقافات، كوسيلة لتشجيع احترام رفع الوعي بتعزيز العلاقات الإيجابية داخل المجتمعات وبين جميع الأمم وإبراز أفضل الممارسات حول العالم في القضاء على جميع أشكال التعصب والتشدد الفكري والديني بما يدعم تحقيق السلام والأمن والازدهار لكافة شعوب العالم”.

وأضاف رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بأن “عالمنا بات يشهد مؤخرا على تزايد التمييز والتطرف والعنف والإرهاب، وارتفاع نسب الفساد وعدم المساواة والانحدار الأخلاقي، الأمر الذي يحتم علينا توحيد جهودنا لتعزيز ثقافة

احترام الآخر، وتشجيع الحوار، وحماية المعتقدات والدفاع عن العدالة، ورفع قيم التسامح والاخوة الانسانية بهدف الوصول لعالم أكثر أمنا وسلاماً”. وشدد الجروان في كلمته قائلا: “إننا في المجلس العالمي للتسامح والسلام نؤمن بأهمية العمل الإنساني والخيري، وبذل الجهود من أجل الحفاظ على أمن وسلام المجتمعات، كما أن الحفاظ على اللغات الأصلية.. والاحتفاء بها وحمايتها، يأسس إلى مبدأ مراعاة واحترام الآخر”، وذكر بأن “مراعاة الثقافات واللغات حول العالم ودعمها هو مصدر مهم لاحترام الشعوب وتفهم الأخر والتسامح والمحبة والسلام”.

واختتم الجروان كلمته بالتأكيد على أن المجلس العالمي للتسامح والسلام -من خلال أجهزته المختلفة- يستثمر في تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين والمؤثرين حول العالم. كما يعمل المجلس من خلال مبادراته على خلق منصات للتعاون على العديد من المستويات” وأضاف بأن ” استمرار نمو عدد أعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام -الذي بلغ ما يربو عن 80 برلماني من أكثر من ثمانين برلمان وطني حول العالم، منهم مجلس النواب الاسباني- يمنحنا المزيد من القوة والإيجابية في التأثير لتحقيق تطلعات الشعوب في حياة أكثر امناً وسلاماً”. وذكر بأن “الايمان الراسخ للمجلس بأهمية التعليم هو الذي دفع الجمعية العامة للتسامح والسلام لإطلاق برامج أكاديمية مثل برنامج الماجستير في التسامح والسلام، والذي يُعتبر أحد أهم مخرجات عمل المجلس العالمي للتسامح والسلام”.

كانت فعاليات المؤتمر الدولي قد شهدت على مشاركة ما يقرب من 30 سفير وممثل للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة الإسبانية، يتقدمهم عميد أعضاء البعثات الدبلوماسية في إسبانيا وسفير دولة الفاتيكان في مدريد، إلى جانب نائب رئيس لجنة التعاون الدولي بالبرلمان الاسباني سعادة غابرييل إيلوررياغا بيساريك، فضلا عن تواجد لفيف من أعضاء مجلس النواب الاسباني ورؤساء اللجان البرلمانية في هذا المجلس، كذلك حضور عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والطلاب. وقدم فعاليات هذا المؤتمر نائب رئيس الجامعة الكاثوليكية في مورسية سعادة بابلو بليسا،

والقيادية بالحزب الشعبي الإسباني PP وعمدة مدينة (ترانكون) الإسبانية سابقا سعادة ماريا خيسوس بونييا دومينغيث، ومدير المعهد الدولي للأعمال التطوعية والخيرية IICV، سعادة الأسقف أنطونيو ألكاراث لوبيث.

قد يعجبك ايضا