يعيد الرابع من شهر اب هذا العام ذكرى حزينة للشعب اللبناني حيث هزّت العاصمة اللبنانية واحدة من أقوى الانفجارات التي سُجّلت في التاريخ، والتي خلفت آلاف الضحايا بين قتيل وجريح وتشريد، وتسببت في دمار هائل للممتلكات وسبل العيش.
وفي هذا اليوم الحزين، ادان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام معالي احمد بن محمد الجروان، هذه الجريمة المدمرة، وقال معاليه ان هذا اليوم هو ليس ذكرى لان الجرح لا يزال مفتوح، يعيشه اللبنانيون كل يوم، ولم يكن هذا اليوم يومًا عاديًا بالنسبة للبنان فقط بل للعالم اجمع.
وقدم معالي الجروان تعازيه لذوي الضحايا، وطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين. وأكد معاليه ان لبنان هو بلد الفكر الحر ودور النشر العملاقة، وبلد المعرفة والعلم والتعايش المشترك والثقافة والسياحة حيث كان مقصداً لكل دول العالم. وأشاد معالي الجروان بحب اللبنانيين للحياة رغم كل الظروف التي مروا بها وقال ان حب الحياة هو الترياق المجدي في وجه التطرف والإرهاب. ودعا اللبنانيين الي التكاتف والتعاون والتواجد حيث يوجد الوجع للتخفيف عن الموجوع ومساعدة المحتاج.
ودعا معالي الجروان أعضاء المجلس العالمي للتسامح والسلام وشركاءه والمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، ودعا جميع الدول إلى دعم وتقديم المساعدة اللازمة وتجديد الأمل في أننا سنبقى مع شركائنا في الإنسانية على الرغم من كل الآلام التي تجتاح لبنان وسط أزمات متعددة، وتجديد الأمل في ان يتجاوز لبنان هذه الازمة ليعود لبنان أفضل مما كان بلد التسامح والعيش المشترك والسلام ويعود لبنان سويسرا الشرق، واكد اننا جميعا سنواصل العمل حتى يتحقق هذا الأمل.