مع تفاقم الأوضاع في فنزويلا، تزايدت أعداد المواطنين، بمن فيهم السكان الأصليون، الفارين إلى البرازيل وكولومبيا طلبا للمساعدة الإنسانية والحماية. وقد طلب 117 ألف فنزويلي اللجوء بالفعل منذ بداية العام، وهو عدد يفوق ما سجل خلال العام الماضي كله، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ورحّبت المفوضية، في بيان صحفي لها بقرار المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل بإلغاء قرار قاض اتحادي في ولاية رورايما الحدودية بتعليق قبول الفنزويليين في البلاد وإغلاق حدود البرازيل مع جارتها الشمالية.
يأتي هذا التطور وسط تقارير عن نقص الغذاء والأدوية على نطاق واسع في فنزويلا، وتزايد معدلات التضخم والاضطرابات السياسية والعنف في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوكالة المعنية بشؤون اللجوء ويليام سبيندلر “إنّ مئات الفنزويليين يعبرون إلى ولاية رورايما شمال البرازيل، بالقرب من مدينة باكارايما، كل يوم بحثا عن الأمان. وقد أدى ذلك إلى حدوث توترات على الحدود بين السكان المحليين والقادمين الجدد”.
“كانت هناك بعض التوترات بين السكان المحليين والفنزويليين. ندرك أنه كان هناك تدفق كبير في رورايما، ولهذا نساعد السلطات على التعامل مع الوضع”.
وحتى الآن، ساعدت المفوضية أكثر من 800 فنزويلي على الانتقال إلى مناطق أخرى في البرازيل من أجل تخفيف الضغط على رورايما، التي شهدت أكبر تدفق للباحثين عن مأوى.
وقال سبيندلر “إنّ الوكالة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تلبية احتياجات من يصلون إلى البرازيل، مضيفا أن الحركة بين الحدود في أميركا اللاتينية غالبا ما تكون متقلبة جدا”.
وأضاف “العدد الإجمالي لملتمسي اللجوء الفنزويليين في كل مكان هذا العام هو 11 ألفا. ويتجاوز هذا الرقم العدد الإجمالي للطلبات المقدمة العام الماضي”.