أدانت الأمم المتحدة سلسلة الاعتداءات الجنسية الوحشية في جنوب السودان ضد نساء وفتيات، كن مسافرات في الطريق إلى بانتيو، وهي بلدة تقع شمال البلاد التي مزقتها الحرب.
وذكر بيان مشترك صادر عن عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة أن أكثر من 150 امرأة وفتاة، طلبت المساعدة خلال الاثني عشر يوما الماضية بعد تعرضهن للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب قرب بنتيو.
ووصف المعتدون بأنهم رجال مسلحون، كثيرون منهم يرتدون زيا عسكريا. ودعا المسؤولون السلطات المعنية إلى استنكار هذه الاعتداءات علنا، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.وشدد المسؤولون على ضرورة أن تمتثل كل أطراف الصراع لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، وتوقف الهجمات ضد المدنيين.
ووفقا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، فقد تعرضت الفتيات والنساء للاعتداء الجنسي، بينما كن يمشين على طرق بالقرب من نيالدو وغويت في طريقهن إلى بلدة قريبة من الحدود السودانية، فضلا عن تعرضهن للسرقة والضرب.
وقال ديفيد شيرر، رئيس البعثة إن تلك “الاعتداءات العنيفة حدثت في منطقة تسيطر عليها الحكومة، وهي تتحمل المسؤولية الأساسية عن سلامة المدنيين”.
وقد عقدت البعثة اجتماعات عاجلة مع السلطات وحثتها على اتخاذ إجراءات فورية لحماية النساء والفتيات في المنطقة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة، بحسب شيرر، والذي دعا الجماعات المسلحة في المنطقة إلى “ضمان القيادة والسيطرة” على مقاتليها لضمان عدم تورط عناصر مارقة داخل صفوفها في أعمال إجرامية.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى نشر دوريات في المنطقة لتوفير حماية إضافية، بالإضافة إلى فريق حقوق الإنسان التابع لها للتحقيق في الحادثة وتحديد هوية الجناة، مضيفة أن فريقا من المهندسين التابعين لها يقوم بتنظيف أوراق الشجر من على جانبي الطريق حتى يجد المهاجمون صعوبة أكبر في الاختباء بينما هم ينتظرون مرور الضحايا.
وأشار بيان المسؤولين الدوليين إلى وقوع هذه الهجمات خلال حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف القائم على نوع الجنس، التي تحدث كل عام في الفترة بين اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر ويوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر.