انطلقت فعاليات الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم اليوم، بالتركيز على العلاقة المعقدة بين سلامة الأنظمة البيئية والتنمية البشرية والسلام.
أريك سولهايم المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قال “إنّ الحصول على المياه العذبة أساسي لخلق مجتمعات مسالمة ومزدهرة. وأضاف أن عرقلة الحصول على الماء بفعل البشر أو القضايا البيئية مثل تغير المناخ، يقوض بشكل خطير إمكانات تحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف أنّ تطبيق حلول البنية الأساسية الخضراء في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، يعني أيضا الاستثمار في بناء السلام.
وخلال الأيام الخمسة المقبلة ستصبح فعاليات الأسبوع العالمي للمياه منتدى دوليا لبحث بعض أهم القضايا المتعلقة بالمياه ولتبادل الأفكار ونتائج الأبحاث وأفضل الممارسات في هذا المجال.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة في الحادي عشر من يوليه تموز حول تأثير تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين، شارك فيها حسن الجنابي وزير الموارد المائية العراقي الذي أعرب عن القلق بشأن الضغوط التي تتعرض لها أحواض الأنهار الكبرى في منطقة الشرق الأوسط نتيجة تغير المناخ والتنافس على استخدام المياه.
“تشير تقديراتنا إلى أن ما يقرب من 90% من الأراضي العراقية الخصبة تاريخيا مهددة بدرجات متفاوتة بالتصحر الناتج عن الاحتباس الحراري وشح الإيرادات المائية. وينطبق الشيء نفسه ينطبق على دول المنطقة، ولهذا لجأت مصر، وكذلك العراق هذا العام إلى تقليص المساحات المزروعة ومنع زراعة بعض المحاصيل التي اعتاد السكان على زراعتها منذ فجر التاريخ، بسبب ندرة المياه. وهذا تحد عصيب للتقاليد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأنماط سائدة ومستقرة بل ومتجذرة، وتمثل حلقة حرجة في النظام الغذائي، تمس حياة ملايين السكان.”
وبعد الجلسة أجرينا حوارا مع السيد الجنابي أكد فيه أهمية التقارب الإقليمي لحل تلك المشاكل.