أطلقت الأمم المتحدة والحكومة الصومالية نداء مشتركا بقيمة 80 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الفورية للأشخاص المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي أصابت وسط البلاد وجنوبها.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن الفيضانات – التي تسببت بها أمطار غزيرة لم تتعرض لها البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود – أدت إلى الوفيات والتشريد الجماعي، كما أضرت بالبنية التحتية والأراضي الزراعية، مما أدى إلى تفاقم سوء الوضع الإنساني الهش بالأصل.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى إن أكثر من 750 ألف شخص تأثروا بالفيضانات، وتشرد حوالي 230 ألف آخرين. مما لا يسمح للشركاء في المجال الإنساني الاعتماد على خطة الاستجابة الإنسانية القائمة للصندوق في الصومال لهذا العام والبالغة قيمتها 1.5 مليار دولار، والتي لم يتم تمويل إلا 24 في المائة منها.
النداء الجديد البالغ قيمته 80 مليون دولار، أطلق في حدث رفيع المستوى في مقديشو، سيوفر الإغاثة على المدى القصير للمجتمعات المتضررة التي هي بالأصل متضررة بسبب الصراع المستمر والجفاف.
بيتر دي كليرك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، أشار إلى المخاطر طويلة الأجل التي تواجه السكان المتضررين من الفيضانات مؤكدا الحاجة إلى الاستثمار لبناء القدرة على التكيف مع الظواهر الجوية القاسية. وقال:
“مع تزايد مخاطر تغير المناخ، هناك حاجة إلى المزيد من الموارد لمعالجة الأسباب الجذرية للهشاشة، والفقر المزمن، وانخفاض التنمية البشرية التي تؤثر على الجزء الأكبر من السكان”.