دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الكفاح العالمي ضد الملاريا إلى مساره الصحيح، من أجل إنهاء الوباء بحلول عام 2030. فبعد فترة من النجاح غير المسبوق في مكافحة المرض، تعثرت خطى التقدم، ووصلت الاستجابة العالمية للملاريا إلى مفترق طرق.
ويتزامن هذا العام اليوم العالمي لمكافحة الملاريا، الموافق 25 نيسان / أبريل، مع الذكرى السنوية السبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي سلطت الضوء على اللحظات الرئيسية في مكافحة الملاريا على مدى العقود السبعة الماضية.
ووفق آخر الإحصائيات المتاحة عن المرض من عام 2016، أصيب 216 مليون شخص حول العالم بالملاريا، وفقد 445 ألف شخص حياتهم بسبب الملاريا.
وفي بيان له بهذه المناسبة، قال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “هذا اليوم العالمي يمثل فرصة للاحتفال بالنجاحات التي حققت، حيث تم تجنّب منذ عام 2000 ملايين الوفيات الناجمة عن الملاريا – لا سيما بين الأطفال، كما تزايد بشكل مطرد عدد البلدان التي قضت على الوباء.”
ولكنه أشار إلى التحديات التي ما زالت قائمة، حيث أثبتت أحدث البيانات الصادرة عن المنظمة أن الاستجابة العالمية للملاريا قد وصلت إلى مفترق طرق. فمع توقف الهبوط في عدد حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها، بقي مستوى التمويل الحيوي اللازم لبرامج مكافحتها ثابتا في محله.
وفي هذا الشأن، ناشد مدير عام المنظمة جميع البلدان وفئات المجتمع الصحي العالمي العمل على سد الثغرات الجسيمة التي تتخلل الاستجابة للملاريا.
وبحسب التقرير الخاص بالملاريا لعالم 2017، إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة في مكافحة الملاريا، ستتعرض المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا الصدد للخطر.
وفي اليوم العالمي للملاريا، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى المنظمات الشريكة في الترويج لموضوع العام “مستعدون لدحر الملاريا”، وتواصل الدعوة إلى زيادة الاستثمار والتوسع في التغطية بالأدوات التي ثبت نجاحها في الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها.