أثناء زيارتها لأقصى شمال الكاميرون، دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أورسولا مولر المانحين الدوليين إلى زيادة دعمهم للاستجابة للأزمة الإنسانية، التي قالت إنها لا تحظى باهتمام كاف من وسائل الإعلام.
وتقوم مولر بزيارة إلى المنطقة للاطلاع مباشرة على العواقب الإنسانية المدمرة جراء العنف المستمر في منطقة حوض بحيرة تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأثناء زيارتها لمخيم ميناواو للاجئين، قالت مولر إن هناك حاجة متزايدة إلى توفير المساعدة المنقذة للحياة في المخيم الذي يستضيف نحو 62 ألف لاجئ من نيجيريا ممن فروا من عنف جماعة بوكو حرام.
في الكامیرون، یؤدي التشرد واسع النطاق الذي تغذيه أزمة بوكو حرام في الشمال والأزمة المجاورة في جمھوریة أفریقیا الوسطی إلی تفاقم المستويات العالیة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذیة.
وتضاعف المنظمات الإنسانية جهودها مع الحكومة والشركاء في التنمية من أجل تعزيز الروابط بين الاستجابة لحالات الطوارئ والبرامج الإنمائية بما في ذلك معالجة حالات النزوح التي طال أمدها.
وصرح مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن حوالي 2.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائى وأن أكثر من 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي منطقة الشمال الأقصى للكاميرون، فإن واحد من كل ثلاثة أشخاص، أي حوالي 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الذي وصل إلى حد الأزمات والطوارئ.
وتحتاج الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 305 ملايين دولار لتقديم مساعدات طارئة إلى 1.3 مليون شخص خلال عام 2018 في الكاميرون.