مؤتمر دولي بأبوظبي: الدبلوماسية الثقافية تعزز التقارب بين الشعوب وترسخ قيم التسامح
أكد مشاركون في المؤتمر الدولي حول تأثير الإعلام على الدبلوماسية والأمن وبناء الدولة الذي عقد أمس في أبوظبي الدور المهم للدبلوماسية الثقافية في تعزيز التقارب بين الشعوب وترسيخ قيم التسامح.
حضر المؤتمر الذي نظمه المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في دبي بالتعاون مع الكلية البريطانية للإدارة غلاسكو في جامعة كالدونيا بلندن .. بهجت باكولي الرئيس الأسبق لجمهورية كوسوفو وإيروثيشام آدم وزير الشباب السابق في جمهورية المالديف وروبدير ناث ساتشديف رئيس معهد ايماج انديا في الهند والدكتور ملادين أندريليك مدير الأكاديمية الدبلوماسية في كرواتيا والبروفيسور داريل كوبلاند كبير المستشارين السابقين في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية في كندا والدكتورة اعتماد الامراني رئيسة المنظمة المغربية الدبلوماسية الثقافية وعدد المسؤولين.
وأكد الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية – في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال المؤتمر – أن المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية يحرص على إبراز الدور الحضاري والمكانة الرائدة لدولة الإمارات في كافة المحافل الدولية والتأكيد على دور الدبلوماسية الثقافية في تعزيز التقارب بين الشعوب.
وقال إن الدبلوماسية الثقافية تسهم في نشر قيم التسامح وتعزيز التبادل الفكري والقيمي بين المجتمعات ..مؤكداً أن دولة الإمارات وطنا للتسامح وتعتمد سياسة خارجية تقوم على الحكمة والاعتدال وصون مصالح الوطن والمواطن.
وأضاف أن المعهد بتنظيمه لهذا المؤتمر يسعى إلي دراسة طبيعة العلاقات المتبادلة بين وسائل الإعلام المختلفة ودورها في إبراز الصورة الايجابية والحفاظ على السمعة وتأثير تلك العوامل على الأمن وبناء الأمة إلى جانب تعزيز وتعميق العلاقات بين الدول ونشر قيم التسامح والمحبة التي تتبناها دولة الإمارات وفق استراتيجيتها في السياسة الخارجية وعلاقاتها مع دول العالم.
وأوضح أن المؤتمر يسهم في تنمية التبادل الثقافي والفكري والفني للتعرف على تراث وثقافات وحضارات العالم والعمل على نشر قيم التسامح والمحبة والإخاء وتجنب الصراعات والصدام بين الشعوب .
وأشار إلى أن المشاركين في المؤتمر قدموا أوراقهم البحثية للوقوف على تأثير وسائل الإعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي على الدولة وكيفية خلق صورة جمالية تؤثر إيجاباً على سمعة الدولة لإيجاد بيئة أكثر تسامحاً ومحبة وتكاتفاً وتعاضداً بين أفراد الأمة الواحدة وبين شعوب العالم.
واستعرض المشاركون في المؤتمر عدداً من المحاور ومنها دور الإعلام الاجتماعي في تسليط الضوء على التراث الثقافي للدولة والتصدي لمصادر المعلومات السلبية وكذلك دور وسائل الإعلام في الترويج للدبلوماسية وقيم التسامح والسلام مع تسليط الضوء على لقاء الأخوة الإنسانية الذي استضافته دولة الإمارات خلال الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وما شكله من رسالة واضحة للعالم ودعوة للتسامح ونشر قيم المحبة والتعايش السلمى في “عام التسامح”.