مؤتمرٌ لإدارة الإعلام والمنظّمات غير الحكومية: نعمل معاً لحلّ التحدّيات العالميّة
بدأت اليوم بالمقر الدائم أعمال النسخة الـ67 لمؤتمر الأمم المتحدة لإدارة شؤون الإعلام والمنظمات غير الحكومية، الذي يركز على قيمة ودور التعددية في حل المشاكل العالمية وتوثيق الشراكة بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني في إطار أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وقالت رئيسة المؤتمر والمديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام إنترناشونال ويني بيانيما “إنّ المشاكل العالمية تتطلب حلولا عالمية تتمحور حول البشر وتضع أصواتهم في صميمها”.
وتعني الحلول العالمية الحلول القائمة على تعددية الأطراف، التي يمكن أن تعالج أوجه عدم المساواة الاقتصادية والظلم بين الجنسين وتركز على الأمور التي تحتاج إلى إصلاحات، مع وضع أصوات النساء والشباب في الطليعة، كما أوضحت السيدة بيانيما في افتتاح المؤتمر المنعقد تحت عنوان “نحن الشعوب … نعمل معا على إيجاد حلول عالمية للمشاكل العالمية”.
وأضافت السيدة بيانيما “نحن هنا حتى يتسنى لنا التعلم من كفاحنا المشترك ونجاحنا، وننطلق نحو إيجاد حلول عالمية لمشاكل عالمية … ربما يريد البعض منا أن نعمل على مسار الحلول الأحادية، أو أن ندعم – نحن المنظمات غير الحكومية – الحلول الحكومية أو الخاصة، هذا ما يريدون. ولكنه ليس دورنا. فدورنا أن نطلب أكثر مما يقترحون.”
ونعت رئيسة المؤتمر الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي مثل أعلى مستوى من القيادة الأخلاقية، ليس فقط في الأمم المتحدة ولكن في العالم بأسره قائلة:
“لقد حدد تواضعه وإنسانيته نمطا من القيادة التي تغيب عنا اليوم ونحن في أمس الحاجة إليها. هذا المؤتمر يهدف إلى مواصلة إرثه، القائم على الاعتقاد بأننا نكون أقوى متحدين من كوننا فرادى”.
من ناحيتها، سلطت وكيلة الأمين العام للاتصالات العالمية أليسون سميل الضوء على ما يمثله المؤتمر من تعاون حقيقي بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني، بما في ذلك الشباب، مشددة على أهمية النظر بموضوعية على قيمة التعددية وتقييم طرق تحسين الشراكات بشكل أوثق مع المجتمع المدني.
وقد حظي المؤتمر بمشاركة فعالة من جانب الشباب، حيث بلغت نسبة المسجلين من الشباب 44%، ليؤكد بذلك أهمية وفعالية جهود إشراك الشباب في الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تشمل الوثيقة الختامية للمؤتمر إعلانين، هما خطة عمل نيويورك وإعلان نيويورك للشباب، الذي يتطرق إلى الالتزامات التي قطعها الشباب بالمساهمة في جهود الأمم المتحدة في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.