المجلس العالمي للتسامح والسلام

في اليوم العالمي للصحة النفسية… اكتشفوا أحدث علاج!

كريستل خليل

يصادف اليوم 10 تشرين الأول اليوم العالمي للصحة النفسية, اذ بدأ الاحتفال بهذه المناسبة منذ عام 1992 بناء على مبادرة قام بها الاتحاد العالمي للصحة النفسية. وذلك لتذكير الشعوب بأهمية الصحة النفسية ونشر التوعية اللازمة عن المرض النفسي وكيفية حل المشاكل التي تتعرض لها السلامة النفسية او الوقاية منها.

 

 يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات نفسية يجهلون اصابتهم بها معتبرين ان الأمر طبيعي نتيجة الضغوطات اليومية التي يتعرضون لها.  الا ان معالجتها كفيل بمساعدة المصاب على التكيف في المجتمع والعمل بشكل منتج ومفيد, لأن الصحة النفسية السيئة تؤدي للإصابة بأمراض جسدية.

 

في هذا الإطار, يشرح الأخصائي في طب مكافحة الشيخوخة والعلاج الهرموني الدكتور جيلبير بو رجيلي أهمية اكتشاف أسباب الخلل النفسي بطرق علمية عبر اجراء الفحوصات اللازمة للهرمونات العصبية الموجودة في الرأس وهي حوالي 25 هرمون لكل منها وظيفته الخاصة. تتحكم هذه الأخيرة بحالة الفرد النفسية, بالطاقة والنشاط والكآبة والمزاج والقلق والنوم والتركيز وغيرها.

 

رأى بو رجيلي انه من غير المسموح بعد اليوم التمييز بين المرض النفسي والمرض الجسدي لأن تطور العلمي يظهر ويؤكد ان الخلل النفسي يحصل نتيجة خلل في هرمونات الجسم, بالتالي يمكن الوقاية منه ومعالجته تماما مثل أي مرض جسدي. ومع توفر إمكانية اجراء فحص للكشف عن وجود أي نقص او خلل في هذه الهرمونات لمعالجتها عبر متممات غذائية تساعد الجسم على فرزها بنفسه من جديد لا داعي للقلق من الأدوية المعالجة للأعصاب وما قد تسببه من تأثيرات جانبية خصوصا إذا لم تكن تعمل على معالجة للهرمون الذي يعاني من الخلل.

 

 

دعا الأخصائي في العلاج الهرموني الى “عدم الاستخفاف بعوارض المريض النفسي او من يعاني من مشكلة نفسية ما. وضرورة تقديم الدعم له ومرافقته اثناء مراحل العلاج, لأنه غالبا ما يكون التحكم بمزاجه او يأسه او ابتعاده عن المجتمع او انعزاله او غيرها من المشاكل ليس بإرادته بل نتيجة خلل الهرمونات الذي أصبح بإمكاننا اكتشافه والتعافي منه من دون دواء. أضف الى أهمية التعاون بين الأخصائي في العلاج الهرموني والمعالج النفسي والطبيب النفسي حتى يحصل المريض بحسب درجة تتطور مراحل مشكلته على النتيجة الأفضل”.

 

ضرورة نشر التوعية للاهتمام بالصحة النفسية, ومساعدة الفرد التكيف في المجتمع داخل أسرته, وفي المدرسة والعمل والحياة اليومية. أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع تكمن في قدرتها على تحقيق التكامل, التوافق, والسعادة. 

 

قد يعجبك ايضا