المجلس العالمي للتسامح والسلام

في اليوم العالمي للدفاع المدني… ألف شكر وتحيّة

بقلم فانيسا فرحات

فانيسا فرحات

الدفاع المدني هو جهاز جامع لعدد من المنظمات في جميع أنحاء العالم مكرسة لحماية المدنيين من الهجمات العسكرية، فضلاً عن توفير خدمات الإنقاذ بعد الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان على حد سواء. يختلف تصنيف هذا الجهاز حول العالم، ولكن الدفاع المدني في معظم البلدان هو منظمة تديرها الحكومة وغالبيتها من المتطوعين.

للدفاع المدني مهام عدة إن كان في زمن السلم أو الحرب.

ففي زمن السلم يعمل الدفاع المدني على تقديم الإغاثة للمتضررين في حالات الطوارئ، إعداد المتطوعين للقيام بأعمال الدفاع المدني، تنظيم قواعد ووسائل السلامة والأمن الصناعي، مكافحة الحرائق وإطفائها وأعمال الإنقاذ والإسعاف، إنشاء غرف عمليات ومراكز الدفاع المدني ووضع المواصفات العامة للمخابئ والإشراف عليها لوقاية السكان، إحداث وإعداد تشكيلات الدفاع المدني من مختلف الاختصاصات وتجهيزها بالعتاد والوسائل اللازمة، تخزين مختلف المواد والتجهيزات اللازمة لاستمرار الحياة في حالات الحرب والطوارئ والكوارث، إعداد وتنفيذ ما يلزم من إجراءات تهدف إلى تحقيق السلامة وتجنب الكوارث وإزالة آثارها بما في ذلك تقديم الإعانات النقدية أو سواها، استخدام وسائل الإعلام لتحقيق أهداف الدفاع المدني، وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في حالات الطوارئ.

أما في زمن الحرب يقوم الدفاع المدني بتنظيم قواعد ووسائل الإنذار من الأخطار والغارات الجوية، الوقاية من آثار الغارات الجوية والأسلحة التدميرية، تقييد الإضاءة، تقييد المرور، إخلاء الناس من مكان الخطر إلى مكان آمن، وإقامة ورش توعية للتعامل مع المخاطر المحتملة نتيجة قصف الطيران أو التفجيرات.

لذلك، وتقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية الناجمة عنها، اعتمدت الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية في 18 كانون الأول / ديسمبر 1990، بمقر المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة جنيف، قرار الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في جميع الدول الأعضاء في المنظمة في 1 مارس / آذار من كل عام، بهدف التنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني ومنسوبيها.

ومن المجلس العالمي للتسامح والسلام إلى الدفاع المدني في جميع أنحاء العالم، ألف شكر وتحيّة لمهامكم النبيلة التي تطوعتم من أجل خدمتها، ولإنسانيتكم وتضحياتكم من أجل المساهمة في مساعدة الشعوب على تخطّي الكوارث على أنواعها. بعملكم هذا تثبتون يوماً بعد يوم أنه لا يزال هناك أشخاص يضعون سلامة الآخرين أولوية في حياتهم من دون مقابل.

قد يعجبك ايضا