المجلس العالمي للتسامح والسلام

في أول زيارة للمديرة العامة إلى العالم العربي: اليونسكو تضع التعليم والثقافة في أولويات الجهود لإعمار العراق

ستقوم المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بأول جولة لها في عدد من الدول العربيّة في الفترة بين 12 و14 شباط/ فبراير وذلك بمناسبة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق.

ستتوجه المديرة العامة يوم 13 شباط/ فبراير إلى دبي (الإمارات العربية المتحدة) للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، حيث ستلقي كلمة خلال الجلسة العامة الختامية حول موضوع “تسخير الذكاء المشترك: الدور الرئيس لليونسكو في وجه تحديات القرن الحادي والعشرين”.

كما ستلتقي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون الدولي.

هذا وستتوجه يوم الثلاثاء الموافق 13 شباط/ فبراير إلى أبو ظبي حيث ستلتقي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وستنتهز الفرصة كذلك من أجل زيارة متحف اللوفر في أبو ظبي برفقة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.

وأخيراً، ستتوجه المديرة العامة إلى الكويت للمشاركة بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق، والذي سينظم في الكويت أيام 12 و13 و14 شباط/ فبراير. حيث يهدف هذا المؤتمر إلى تقييم احتياجات العراق وتعبئة المجتمع المدني، والقطاع الخاص وكافة الأطراف الدولية الفاعلة في إطار إعادة إعمار البلد.

ويشكّل هذا المؤتمر المنظم بالتعاون بين حكومتين الكويتية والعراقية، بدعم من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الفرصة للمديرة العامة لتؤكد من جديد التزام اليونسكو في عمليّة المصالحة الوطنيّة. كما ستسلط المديرة العامة الضوء على مهام ودور اليونسكو من أجل التعليم في حالات الطوارئ وحماية التراث العراقي بوصفهما أداتين لتحقيق الوحدة الوطنيّة.

وستلقي المديرة العامة كلمة في اليوم الأخير للمؤتمر خلال الجلسة السياسية إلى جانب أمير دولة الكويت، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

وعلى هامش المؤتمر الدولي، ستجري المديرة العامة مجموعة من اللقاءات الثنائية مع كل من أمير دولة الكويت ورئيس الوزراء العراقي والممثل الأعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

في عام 2017، نظمت اليونسكو مؤتمر التنسيق الدولي المعني بحماية التراث الثقافي في المناطق المحرّرة في العراق، والذي مكّن من اعتماد خطة عمل لصون المواقع الأثريّة في البلد، بالإضافة إلى متاحفها وتراثها الديني ومدنها التاريخيّة. ولدى العراق خمسة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي.

كما اضطلعت اليونسكو بدور طليعي على الصعيد الدولي في زيادة الوعي وتعزيز الأعمال المشتركة للأمم المتحدة من أجل حماية الثقافة، والذي تجسّد باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2347 بالإجماع في شهر آذار/ مارس 2017. وهو القرار الأول من نوعه من حيث التركيز حصراً على دور التراث الثقافي في مناطق النزاع المسلح دون تحديد جغرافي، كما تعمل اليونسكو على مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية العراقية من خلال:

• متابعة قرار مجلس الأمن 1483 (2003) والتنسيق مع الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتنفيذ القرار 2199 (2015) الذي يمنع أي تجارة في الممتلكات الثقافية العراقية بعد عام 2003.

• تدريب شرطة الحدود وتوعية المؤسسات الثقافية والمزادات الدولية.

• على صعيد التعليم، مكّنت اليونسكو قرابة 10 آلاف طالب نازح في المرحلة الثانوية من الاستفادة من دعم تعليميّ في إطار خطتها المعنية بالعراق والقائمة على ثلاث ركائز أساسية هي الوصول إلى الأنظمة التعليمية وجودتها وتعزيزها. إن الاحتياجات هائلة وتدعو إلى تعزيز المساعدات الدولية: يحتاج 11 مليون عراقي إلى مساعدات إنسانية، وهناك 3 ملايين نازح عبر البلد، ويعود كل أسبوع 70 ألف عراقي إلى الأراضي التي اضطروا أن يتركوها خلال الحرب.

قد يعجبك ايضا