تنهض الشابّات في جميع أركان العالم ليمارسن حقهن في التعليم، ولرفض الزواج المبكر والحمل غير المقصود، فضلاً عن المطالبة بتكافؤ فرص العمل. ورغم أنّ الطريق لا زال طويلاً، فإنّ الفرقة الإثيوبية “يانيا” للفتيات تمهّد السبيل لضمان أن تحظى أجيال المستقبل من النساء والفتيات بقدر أكبر من التمكين والدعم.
تيريف، زبيبة، إيروسالم ورهيل، يسعين إلى إذكاء الوعي بشأن بعض أهم القضايا التي تواجه الشابّات في بلدهنّ إثيوبيا وخارجه!
تواجه الفتيات في بلادنا تحدّيات خطيرة كل يوم، بما في ذلك الزواج المبكر، والتحرّش والعنف. ونظراً لهذه التحدّيات، ليس من المستغرب أنّ العديد منهن يفشلن في استغلال إمكاناتهن ويتسرّبن من المدارس أو يتزوجن في سنّ صغيرة جداً. ومن المهم ّبمكان أن نشرع في كسر الحواجز التي تعيق الفتيات والمجتمعات. وإن أُتيح لمزيد من الفتيات أن يحققن إمكاناتهن، فسوف يصبّ ذلك في صالح الجميع!
وتجدر الإشارة إلى أن “يانيا” هي فرقة من الممثلات ومغنيات البوب يستخدمن الفنون الإبداعية لإذكاء الوعي بشأن قضايا من قبيل الهجرة، والاستغلال، والتسرّب من المدارس ـ وهي قضايا تواجه الشابات في إثيوبيا بالفعل. وتقوم فتيات فرقة “يانيا” بأداء تمثيليات إذاعية وبرامج حوارية، فضلاً عن تقديم عروض متنقلة من أجل توصيل رسائل إلى منطقتي أديس أبابا وأمهرة وللقاء شابات وشبان وذويهم.
إنّ استخدام الفنون لتوصيل رسائل إنما هو من قبيل الأمور الفعالة إلى أبعد حدّ، نظراً لأننا لا نقوم بوعظ الناس أو إخبارهم بما ينبغي عمله، ولكننا نوفر للشابّات نماذج إيجابية يُقتدى بها ونتعامل معهن من خلال أمور يحبونها، مثل الموسيقى والتمثيليات والقصص الواقعية. ويتسم هذا النهج بكونه أكثر فعالية ممّا يمكنك تخيله.
كما أنّ فرقة “يانيا” لا توفر للشابّات فرصاً للتجمُّع ومناقشة التحدّيات المطروحة فحسب، بل تتدارس السبل الكفيلة بأن “نتغلب معاً على هذه التحديات، ويتمثل الهدف الذي نسعى لتحقيقه في أننا، من خلال القيام بذلك، نشرع في تغيير الأسلوب الذي يلجأ إليه مجتمعنا في التعامل مع الفتيات، ونعمل على أن تنتقل هذه الرسالة إلى الأجيال المستقبلية حتى يتسنى أن يكون أثرها أكثر فعالية.
إننا نرغب في أن تواصل الفتيات من إثيوبيا، وهي موطني، ومن كل مكان آخر في العالم، دعم وتمكين بعضهن البعض الآخر. ولذا دعنا لا نسمح لأي شيء بأن يقف عائقاً في طريقنا. وينبغي التحلي بالشجاعة ـ ويبدو أنّ المستقبل سيكون براقاً”.