المجلس العالمي للتسامح والسلام

رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام يشارك في المؤتمر الفكري العربي حول صورة العرب وحوار الثقافات بمقر جامعة الدول العربية

شارك معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، في أعمال المؤتمر الفكري العربي بعنوان «صورة العرب وحوار الثقافات – رؤى مستقبلية»، الذي عُقد يوم 25 ديسمبر 2025 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بتنظيم المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الجروان أن قضية صورة العرب في العالم ليست مسألة نظرية أو ترفًا فكريًا، بل تمس جوهر الهوية العربية ومسؤوليتها الحضارية في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، وما تشهده الساحة الإعلامية من حملات تشويه وتضليل، بعضها يصدر – للأسف – من منصات تحمل عناوين عربية لكنها لا تعكس القيم الأصيلة للمجتمعات العربية.
وأشاد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بالدور المحوري الذي تضطلع به جامعة الدول العربية بصفتها الإطار الجامع للعمل العربي المشترك، مثمنًا الجهود التي يقودها معالي الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في ترسيخ نهج الحوار والتوازن والدفاع عن القضايا العربية في المحافل الإقليمية والدولية.
كما شدد الجروان على أن حوار الثقافات لا يمكن اختزاله في صور نمطية أو أعمال فنية معزولة عن السياق، بل يجب أن يقوم على ثقافة الاعتدال، وبناء الصورة العربية الحقيقية القائمة على القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدًا أن الإيجابية ليست طارئة على الثقافة العربية، بل متجذرة في تراثها الديني والحضاري.
وسلط الضوء على أهمية تحصين الداخل العربي ثقافيًا وفكريًا، لا سيما لدى فئة الشباب، من خلال بناء الوعي النقدي وتعزيز الثقة بالهوية العربية، محذرًا من مخاطر الخطاب المضلل الذي يستهدف الوعي العربي من الداخل.
وأكد في هذا السياق أن المجلس العالمي للتسامح والسلام كان ولا يزال شريكًا فاعلًا في مسارات الحوار الحضاري، مشيرًا إلى مشاركة المجلس، بتكليف من جامعة الدول العربية، في مشروع حوار الحضارات بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي تم اعتماده رسميًا ضمن رؤية عربية منفتحة تؤمن بالحوار وترفض الصدام.
وفي ختام كلمته، دعا الجروان إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني العربية الموثوقة، وتعزيز الشراكة المؤسسية مع جامعة الدول العربية، والاستثمار في الوعي الثقافي للأجيال القادمة، وبناء خطاب عربي متوازن يحمي الهوية العربية ويعزز حضورها الإيجابي على الساحة الدولية، معربًا عن أمله في أن تخرج توصيات المؤتمر بمخرجات عملية تواكب تطلعات الأمة العربية وتاريخها ومسؤوليتها الحضارية.

قد يعجبك ايضا