توفي نحو 6.3 مليون طفل تحت سن الخامسة عشرة عام 2017، بمعدل طفل واحد كل خمس ثوان. ونجم ذلك غالبا عن أسباب يمكن تلافيها، وفق تقرير صادر عن الـيونيسف ومنظمة الصحة العالمية وشعبة الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي.
ووقعت 5.4 مليون من تلك الوفيات، أي الغالبية العظمى في العام الأول من حياة الطفل، كما يقول مارك هيروارد من منظمة اليونيسف:
“تحت سن الخامسة تقوم الأمراض بدور أكبر. أسهل وأكثر التدابير مباشرة هو التلقيح إذ يقلص عدد الوفيات. بعد ذلك يصبح السبب الرئيسي للوفيات الالتهاب الرئوي والإسهال، اللذين يمكن علاجهما بسهولة، ولكن العلاج يتطلب أكثر من مجرد وجود نظام صحي، إذ يتعين توفر عاملين صحيين مجتمعيين أيضا”.
وأصبحت الإصابات، وخاصة الناجمة عن الغرق وحوادث الطرق، سببا متناميا للوفيات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة. كما تبرز الاختلافات الإقليمية أيضا في هذه الفئة العمرية، فيزيد احتمال وفاة طفل يعيش في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى بمقدار 15 مرة عن طفل يعيش في أوروبا.
وعلى المستوى العالمي، وقعت نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في أفريقيا جنوب الصحراء، و30% في جنوبي آسيا.
وبالنسبة للأطفال في كل مكان يعد الشهر الأول أكثر فترات حياتهم خطورة. خلال العام الماضي توفي 2.5 مليون طفل في الشهر الأول من عمرهم.
ويقول التقرير إن احتمال وفاة الطفل حديث الولادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أو جنوبي آسيا يزيد بمقدار 9 مرات مقارنة بطفل في دولة مرتفعة الدخل.
ويوجد التفاوت داخل الدولة الواحدة أيضا، إذ إن معدلات وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في المناطق الريفية تزيد بنسبة 50% عن الأطفال في المناطق الحضرية، كما أن أطفال الأمهات غير المتعلمات يواجهن احتمالا مضاعفا بالوفاة قبل أن يكملوا عامهم الخامس، بالمقارنة مع أطفال الأمهات الحاصلات على تعليم ثانوي أو أعلى.
وعلى الرغم من التحديات تراجع عدد الوفيات بين الأطفال بأنحاء العالم، إذ كان العدد 12.6 مليون في عام 1990، وأصبح 5.4 مليون عام 2017.