المجلس العالمي للتسامح والسلام

بيان المجلس العالمي للتسامح والسلام في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية

٤ فبراير ٢٠٢٤

يناشد المجلس العالمي للتسامح والسلام كل من خاطبتهم وثيقة الأخوة الإنسانية الصادرة في الرابع من فبراير ٢٠١٩ من أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة استدامه العمل على تلبية ما تضمنته تلك الوثيقة من مطالب إنسانية مهما كانت التحديات ومهما واجهنا من عقبات.

وذلك يقيناً بأن وثيقة الأخوة الإنسانية وإن صدرت باسم الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، فإنها عبرت وبصدق عن مطالب الفقراء والبؤساء والمحرومين والمهمشين، ونطقت بلسان حال الأيتام والأرامل والمهجرين والنازحين من ديارهم وأوطانهم، وعبرت عن آلام ضحايا الحروب والاضطهاد والظلم والمستضعفين والأسرى والمعذبين في الأرض، والشعوب التي فقدت الأمن والسلام والتعايش وحل بهم الدمار والخراب والتناحر.

واتفاقاً مع ما ذكرته وثيقة الأخوة الإنسانية من أن العالم يشهد بوادر حرباً عالمية ثالثة بدت تكشف عن وجهها القبيح في مناطق مختلفة من العالم، كما يشهد حالة من التراجع في الأخلاق الضابطة للتصرفات الدولية، فإن تكاتف الجهود لمجابهة تلك الممارسات غير المسؤولة أصبح الخيار الوحيد لحماية أبنائنا من حرب ستطال نيرانها القاصي والداني.

وإدراكاً لأن حالة الاحتقان الدولي لا تزال قائمه بل تتصاعد حدتها من حين لأخر بما ينبئ باتساع دائرة النيران الساكنة تحت الرماد، فأن المجلس العالمي للتسامح والسلام يناشد كافة الدول والمنظمات الدولية بضرورة التدخل الفوري لوقف استخدام القوة والعمل على إنهاء النزاعات المسلحة القائمة بالوسائل السلمية وتغليب لغة العقل وثقافة الحوار والتفاهم على لغة القوة والعنف.

وإيماناً بأن نشر ثقافة التسامح وقبول الأخر والتعايش تسهم في تخفيف حدة النزاعات التي تسببت في تلك الآلام التي يعانيها ملايين البشر، فأن المجلس العالمي للتسامح والسلام يناشد كافة مؤسسات المجتمع المدني والمفكرين وأصحاب الرأي والإعلاميين بضرورة تكاتف الجهود من أجل العمل على نشر ثقافة التعايش السلمي والتسامح وقبول الأخر.

                                                                                         أحمد بن محمد الجروان

                                                                             رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام

قد يعجبك ايضا