حذّرت منظّمة اليونيسف من تردي أوضاع الأطفال في مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية، والتي أصبحت مؤلمة وخطيرة بشكل متزايد بسبب اكتظاظ تلك المراكز فوق سعتها.
وقال لوسيو ميلاندري من اليونيسف في مؤتمر صحفي في جنيف إن الاضطراب العاطفي الشديد يؤثر على الكثير من الشباب هناك، وإن إيذاء الذات أضحى أمرا محتملا. وخص بالذكر مركزي موريا على جزيرة ليسفوس وفاثي على جزيرة ساموس:
“مركز موريا يستضيف اليوم ما يقرب من تسعة آلاف شخص، بما في ذلك أكثر من 1700 طفل، على الرغم من أن قدرة استيعابه هي 3100 شخص. مركز ساموس الذي بني لـ 650 شخصا، يستوعب الآن 680 طفلا، وأكثر من أربعة آلاف شخص إجمالا… المزيد من الأطفال والعائلات يصلون كل يوم. لقد عبر مديرا المركزين، في موريا وفاثي، مرارا وتكرارا عن قلقهم، بسبب التهديد الذي يواجهه الأطفال يوميا.”
يأتي تحذير اليونيسف وسط زيادة بمقدار الثلث في عدد الأطفال الضعفاء الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتأتي أغلبية الأطفال من سوريا وأفغانستان والعراق، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واستنادا إلى أنماط الوصول من السنوات السابقة، من المتوقع أن يزداد عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين عن طريق البحر في اليونان في الأشهر المقبلة، بحسب ميلاندري.
“ينبغي نقل جميع اللاجئين والمهاجرين المقيمين في مراكز الاستقبال وتحديد الهوية، لا سيما الأطفال، إلى البر الرئيسي دون مزيد من التأخير للتأكد من إمكانية حصولهم على سكن لائق، وحمايتهم وتوفير الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية لهم.”
ويتم إيواء أكثر من 20 ألف لاجئ ومهاجر في الجزر اليونانية، بما في ذلك أكثر من خمسة آلاف طفل، في مراكز استقبال غير صحية. وينص القانون اليوناني على أن اللاجئين والمهاجرين يجب أن يقضوا 25 يوما كحد أقصى في هذه المراكز لاستكمال إجراءات الوصول. إلّا أن بعض الأطفال أمضوا أكثر من عام في هذه المرافق المزدحمة والمجهزة بشكل سيئ، بحسب بيان اليونيسف.