المجلس العالمي للتسامح والسلام يشارك في المؤتمر البرلماني الدولي احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على اعتماد دستور أذربيجان
باكو – شارك معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ووفد المجلس المرافق له، في المؤتمر البرلماني الدولي الذي انعقد في العاصمة الأذرية باكو، احتفالاً بالذكرى الثلاثين لاعتماد دستور جمهورية أذربيجان، بمشاركة أكثر من عشرين وفداً من برلمانات وطنية ومنظمات دولية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أشاد معالي الجروان بما تمثله هذه المناسبة من محطة تاريخية في مسيرة أذربيجان الحديثة، منوهاً بما أرساه الدستور الأذري من قيم العدالة والاستقلال والتسامح والكرامة الإنسانية، ومؤكداً أن هذه المبادئ تشكل ركائز راسخة لمسيرة التنمية والوحدة الوطنية في البلاد.
كما وجّه معاليه الشكر والتهنئة إلى فخامة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومعالي السيدة صاحبة غافاروفا، رئيسة المجلس الوطني (البرلمان) لجمهورية أذربيجان، وإلى الشعب الأذري الصديق بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيداً بما تبذله أذربيجان من جهود في تعزيز الحوار بين الثقافات وحماية الكرامة الإنسانية ودعم السلام الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى تناغم هذه القيم مع رسالة المجلس العالمي للتسامح والسلام الذي يعمل من خلال برلمانه الدولي وجمعيته العمومية، وبالتعاون مع أكثر من مئة دولة وبرلمان حول العالم، وما يربو عن 60 مؤسسة تعليمية ومنظمة معنية، في سبيل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام.

وأكد الجروان على عمق الشراكة التي تجمع المجلس العالمي للتسامح والسلام بالمجلس الوطني لجمهورية أذربيجان، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2024، والتي ساهمت في تطوير التعاون البرلماني وتبادل الخبرات في مجالات نشر ثقافة التسامح، وتمكين الشباب والنساء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات.
وعبّر رئيس المجلس في ختام كلمته عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة مع المؤسسات الأذرية، متمنياً لأذربيجان مزيداً من التقدم والازدهار، ومؤكداً التزام المجلس بمواصلة العمل المشترك في خدمة الإنسانية والسلام العالمي.
وعلى هامش الزيارة، قام معالي أحمد بن محمد الجروان ووفد المجلس المرافق له بزيارة ضريح الجندي المجهول في العاصمة باكو، حيث وضعوا إكليلاً من الزهور تكريماً لشهداء الوطن، كما زار الوفد نصب شهداء الحرب، في بادرة تقدير واحترام لتضحيات الشعب الأذري في سبيل حريته واستقلاله.

