الكونغو الديمقراطية: تأكيد حالة إيبولا في المناطق ومنظّمة الصحّة العالمية تعقد اجتماعاً طارئاً
مع اكتشاف وتأكيد أول حالة إصابة بفيروس الإيبولا في المناطق الحضرية في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، دخل التفشي الحالي للإيبولا في “مرحلة جديدة”، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.
وحتى الآن، كانت كل الحالات التي اكتشفت في المناطق الريفية النائية، مما يتيح للسلطات الصحية الكونغولية فرصة أفضل لعزل المرض. ولكن مع تأكيد الحالة الجديدة من الإيبولا في مدينة مبانداكا، التي تضم حوالي 1.2 مليون شخص، فإن هذا يعد أكثر السيناريوهات خطورة منذ عودة ظهور الوباء في البلاد.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستعقد اجتماعا للجنة الطوارئ غدا الجمعة للنظر في المخاطر الدولية لتفشي الفيروس في الكونغو الديمقراطية، كما جاء على لسان المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير.
وأضاف ليندماير أن لجنة الخبراء ستقرر ما إذا كانت ستعلن “حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا”، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من المشاركة الدولية وتعبئة الأبحاث والموارد.
وخلال الفاشية الكبيرة للإيبولا في غرب أفريقيا، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 11300 شخص في غينيا وسيراليون وليبريا في الفترة من 2014 إلى 2016، استغرق الأمر عدة أشهر لعقد لجنة طوارئ. وعلى خلاف ذلك، تتحرك المنظمة بسرعة الآن للقضاء على أحدث تفشي في الكونغو الديمقراطية، وهو التاسع من نوعه.
وفي بيان لمنظمة الصحة العالمية وصف المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس التطور الأخير بالمثير للقلق. ولكنه عقب قائلا “لدينا الآن أدوات أفضل من أي وقت مضى لمكافحة الإيبولا.”
من جانبه أفاد المدير الإقليمي للمنظمة في أفريقيا الدكتور ماتشديسو موتي، بإن المنظمة تقوم بنشر حوالي 30 خبيرا لمراقبة الوضع في المدينة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة مع وزارة الصحة الكونغولية والشركاء لتعزيز مجال الوقاية والعلاج والإبلاغ عن الحالات الجديدة.
وحتى الـ 15 من أيار / مايو، تم الإبلاغ عن 44 حالة إصابة بفيروس إيبولا: 3 حالات مؤكدة و20 حالة محتملة و21 حالة مشتبه بها.