شارك الأزهر الشريف اليوم الأحد، فى إطلاق المجلس العالمي للتسامح والسلام، والذي تم في احتفال رسمي كبير، في مركز مؤتمرات البحر المتوسط في مالطا، بدعوة مشتركة من الأمم المتحدة من صندوق الاسكان وحكومة مالطا والمجلس العالمي، مطلقا دعوته لحكومات العالم إلى مكافحة الفقر والظلم والجهل والتمييز من أجل بناء سلام دائم.
مثل الأزهر الشريف بالاحتفالية الدكتور كمال بريقع المشرف على مرصد الأزهر الشريف، حيث قام بإلقاء كلمة الأزهر بالاحتفالية مؤكدا خلالها أن المجلس يعد خطوة مهمة تأتى فى ظروف حرجة تستوجب العمل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه العالم بشكل عام وتواجه العالم العربي والإسلامي بشكل خاص، وأوضح أن السلام قيمة سامية أكدت عليها جميع تعاليم الأديان السماوية.
وشدد الدكتور بريقع في كلمته على عصمة الدماء الدماء وحرمتها فى الإسلام، وأن الإسلام يقدر قيمة الحياة بغض النظر عن اختلاف الدين أو العرق أو الثقافة أو اللون، مؤكدا أن الإسلام هو الديانة الوحيدة التى تجمع على القاتل عقوبتين: عقوبة القصاص فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة ولا يفرق القرآن الكريم بين نفس ونفس.
حضر الاحتفالية رئيس وزراء مالطا وعدد من وزراء الخارجية والتعليم والشباب والثقافة من دول عدة، وممثلون من الأمم المتحدة ومن الأزهر، وحشد من السفراء ورؤساء منظمات دولية وجامعات وإعلاميين من محتلف دول العالم.