المجلس العالمي للتسامح والسلام

أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي السابق ورئيس المجلس العالمي للتسامح يفتح قلبه لـ”مصر المستقبل”:

السلام والتسامح وقبول الآخر وبند العنف والإرهاب رسالتنا السامية

شخصيّةٌ عربيةٌ عاشق لتراب وعدد حبّات رمال الوطن العربي من شواطئ الخليج العربي شرقا حتى سواحل الأطلسي غربا ومن كردستان العراق شمال حتى جزر القمر جنوبا عندما اقتربت منه وصافحته شاهدت فيه روح وشخصية واشـتممت منه رائحة الرجل العظيم الشيخ زايد بن سـلطان آل نهيان مؤسـّس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

كلماته بليغة مهموم بقضايا وشجون وجروح الأمّة العربية اهتمامه بإحتلال الكيان الإيراني الفارسي لجزر وطنه الأول الإمارات، لم تثنه عن اهتمامه لشديد بإحتلال السلام والعدل والرخاء. ذاكرتـه فولاذيّة، فبعد جهوده الجبارة والكبيرة والتي قضاهـا رئيسآ للبرلمـان العربـي الموحّد حاول بـكل ما أتاه من قوّة ترأس المجلس العالمي للتسامح والسلام. مسؤوليّة تعدّت حدود الوطن العربي الجغرافي لتحلق في أرجاء المعمورة، إنّه رئيس البرلمان العربي السابق ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام.

مرحباً بك صاحب المعالي في وطنك الثاني واسمح لنا أن نتعرّف على آخر نشطاتكم؟

أشكركم شكرا جزيلاً على استضافتنا، نهتم الآن في ظلّ قيادتنا للمجلس العالمي للتسامح والسلام بنشر التسامح والسلام وقيم الحبّ ومساعدة المحتاجين، إلى جانب نشـر ثقافة قبول الآخر والعمل الذي نقوم به نابع من نجاح بلدنا في دولة الإمارات العربية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلّحة، اللذين يسيرون على خطى القائد الراحل المؤسّس رحمه الله، الشيخ زايد بن سلطان النهيان في نشره للعدالة والتسامح والمشاركة والمشاركة الإيجابيّة في تعميم قيم التسامح والسلام ليس في الإمارات العربية المتحدة فقط بل العمل على نشر كلّ هذه القيم في جميع أنحاء الوطن العربي والعالم”.

وتابع “نستلهم من روح الإتحاد في مطلع واقدم الراحل الشيخ زايد بن سلطان ورفاقه واخوانه من حكام بقية الإمارات على عدم التردّد لحظة واحدة في تقديم يدّ العون لإلتقاء في مختلف الدول العربية والعالم السامي كلّه والإستمرار في نشر السلام والحبّ في أرجاء العالم، حتى أننا نجد مشاريع زايد الخير وعلم الإمارت رفرف في أي منطقة نزاع أو ازمات في العالم، فكانت دولة الإمارات والسعودية من اوائل الدول العربية التي هبّت لنجدة المهجرين المصريين من القتال في اعقاب حرب الإستنزاف في عام 1967 وأعقاب حرب 1973.

وأضاف الجروان انّ “الإمارات هرولت لنجدة المسلمين في البوسنة والهرسك في منتصف تسعينيات القرن الماضي وكذلك كوسـوفو في عام2000 ويدهــا ممدودة بالخير في السودان شمال وجنوباً ووصلت إلى تشاد ومالي والنيجر وشمالي نيجيريا والكونغو وتحاول جاهدة اليوم لسيادة السلام والرخاء.

أنتم من الشخصيات العربية التي دائماً ما تحمل هموم وشجون الأمّة العربية في قلبها. حدّثنا عن دوركم في إحلال السلام في المنطقة بداية عام 2018؟

شكراً لكم نحن نعمل في المجلس العالمي للتسامح والسلام وبمنتهى الجديّة وكلّ ما أوتينا من القوّة في تعزيز السلام العادل والشامل ونؤيّد بكلّ قوة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني على الأراضي التي إحتلت في 5 حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في 242 و338 والتي تنصّ على عودة الشعب الفلسطيني الى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة بالإضافة إلى التقارب العراقي العربي في الآونة الأخيرة وما نتج عنه من هزيمة “داعش” هزيمة نكراء في كامل التراب الوطني العراقي وعودة العراق من جديد الى حضن الأمة العربية بعد الهيمنة الإيرانية ودورها في نشر التعايش السلمي والرخاء وانطلقت قوافل الخير لنجدة الأشقاء والأهل في أقلية الروهينجا المسلمة في بنغلاديش الفارين من مذابح الإبادة في ميانمار، وهذه جزء من حملة الإغاثة توعية موجّهة الى باقي الشعب البورمي بقبول الآخر والتعايش على الرغم من الإختلاف في اللغات والأديان والأعراق.

ماذا عن محور الخير الإماراتي – المصري – السعودي في المنطقة؟

لله الحمد، قيادات الدول الثلاث، الرئيس عبد الفتاح السيسي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، الملك سلمان بن عبد العزيز على قدر عالٍ من المسؤولية القومية خالٍ من نشر القيم المشتركة للسلام والتسامح وقبول الآخر والعمل بروح القومية العربية للحفاظ عل مقدرات الأمة العربية من الضياع، وهو ما يفسرّ التشاور المشتمر بين قيادات الدول الثلاث وتبادل الزيارات، وهو ما يُعزّز نشر السلام في المنطقة وتحاول جاهدة العمل على انجاح فرض الشرعية في اليمن والقضاء على التمرّد الحوثي، وفي سوريا القضء على الإرهاب الداعشي واخوانه.
وهذه الدول الثلاث مع أشقائها الدول العربية الأخرى هي الحصن المنيع لمحاور الشرور التي تحيط بالأمة العربية، ولعلك شاهدت الطبعة الحديثة للخرائط الإيرانية التي تسمى الخليج العربي بالخليج الفارسي والتي تخفي إيران أطماعها في سائر دول الخليج العربي بداية الهال الخصيب شمالاً في العراق حتى اليمن، وفي أقصى جنوب الجزيرة العربية وتلويحها المستمر في التدخّل في شؤون مملكة البحرين والكويت واحتلال جزر الإمارات وزعزعة استقرار السعودية واحتلال اليمن ودعم الإرهابيين الحوثيين وجميعها مؤشرات سلبيّة. من هنا لولا وقوف محور الخير والسلام والتسامح المصري – السعودي – الإماراتي لكانت الأحوال في المنطقة العربية سيّئة للغاية، والحمدالله نتوقّع إنفراجة كبرى خلال الشهور القليلة القادمة.

ماذا عن توقعاتكم لسنة 2018 في المنطقة العربية؟

مع بدايات العام 2018 والذي نامل أن يعمّ السلام الشامل والعادل في جميع أنحاء العالم وأن يحصل أي شعب على وجه الأرض مكافحاً لنيل حقوقه المشروعة عليها فوراً، وإنّ زمن الإحتلال والإستعمار ومن دون رجعة. وفي منطقتنا العربية التي اكوت في نار الربيع العربي في مصر، ليبيا، تونس، سوريا واليمن وما تبعها من خراب ودمار.
وأضاف الجروان أنه يتوقّع أن تتوقف آلة الحرب والدمار في المنطقة العربية ويعمّ السلام، ونتوقّع أن تشهد المنطقة العربية مع مطلع الـ2018 أعلى معدلات النمو والإنتاج في العالم مع توقف الصراعات وتفرّغ دول المنطقة للعمل والتنمية وإليكم المثال، جمهورية مصر العربية التي تشهد على عشرات المشاريع القومية الكبرى من طرق، بنى تحتية، استصلاح أراضي ومزارع سمكيّة ومصانع… وهو ما يرفع متوسّط النمو في مصر الذي يقارب الـ6 في المئة سنوياً مع وصول الإحتياطي من العملة الأجنبيّة إلى ما يُقارب الـ40 مليار دولار.

تعتبر دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في نشر ثقافة التسامح، ونحن بفضل الله تعالى في دولة الإمارات منذ التأسيس في أوائل السبعينات القرن العشرين، وهي تقوم على مبدأ العيش المشترك بين كلّ المواطنين، واحترام المقيمين الين يقع على عاتقهم المشاهمة والمشاركة في عمليات التنمية والبناء وقبول الآخر، عللى أن يكونوا خير سفراء لدولة الإمارات في الخارج، وثقافة التسامح والرخاء والتعايش في المنطقة أساسها نابع من داخل الإمارات، من هنا تحركت القوّة الناعمة لدولة افمارات من خلال امتلاكها لتراث إنساني كبير يتمثّل في الحبّ، زجميع بني الإنسان في شتى بقاع المعمورة أخوة ولا فرق بسبب اللون أو الجنس أو العرق، فالجميع واحد وينبغي أن نساعد بعضنا البعض ولا فرق بيننا قطّ، وينبغي أن نرفع الكارت الحمر للصراعات السياسية، الحروب، القتال، وان نطفيء نار الحقد ونعمل لعمارة الأرض بالخير والإنماء لمساعدة بني البشر اينما وجدوا.

قد يعجبك ايضا