المجلس العالمي للتسامح والسلام يدين الجرائم المرتكبة بالفاشر ويدعو إلى تغليب صوت العقل في السودان

أدان المجلس العالمي للتسامح والسلام بشدة الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي تُرتكب بحق الشعب السوداني في مدينة الفاشر وغيرها من المناطق المنكوبة جراء النزاع الدائر في البلاد، معربًا عن أسفه العميق لما آلت إليه الأوضاع في السودان الذي اختُطف بمؤسساته وثقافته وعلمه عن مساره المدني والحضاري.

وأكد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن ما يشهده السودان من أعمال عنف واقتتال داخلي يهدد نسيجه الاجتماعي ومكانته الثقافية والإنسانية، داعيًا إلى تغليب صوت العقل والحكمة، وإفساح المجال أمام العلماء والمثقفين ورجال الدين لقيادة حوار وطني جامع يضع مصلحة الشعب السوداني فوق كل اعتبار، ويعيد للسودان وجهه الإنساني المشرق ودوره الريادي في المنطقة.

كما ندد المجلس بدور الجهات المسلحة في السودان التي فرضت نفسها بالسلاح والإعلام العسكري على الشعب السوداني العاقل والمتميز، مؤكداً أن العنف والقوة لا يمكن أن يكونا وسيلة للحكم أو لبناء الأوطان، وأن الحل الحقيقي يكمن في الحوار والتسامح والسلام.

وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي ولجميع الشركاء الإقليميين إلى دعم كل الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب فوراً، وإطلاق مسار وطني شامل يضمن حماية المدنيين ووحدة السودان واستقلال قراره الوطني، مجدداً التزامه بالعمل مع جميع الأطراف الساعية للسلام والاستقرار في السودان.