المجلس العالمي للتسامح والسلام

رئيس جمهورية تشاد يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ويؤكد دعم بلاده لمبادرات المجلس في نشر ثقافة التسامح والحوار



استقبل فخامة المشير محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد، في القصر الرئاسي بالعاصمة نجامينا، معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والوفد المرافق له، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين المجلس وجمهورية تشاد في مجالات نشر ثقافة التسامح والسلام، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد فخامة الرئيس التشادي بالدور الرائد الذي يضطلع به المجلس العالمي للتسامح والسلام على الصعيدين الدولي والبرلماني، مؤكداً دعم بلاده الكامل لمبادرات المجلس الهادفة إلى ترسيخ قيم التسامح والحوار كركيزة لتحقيق السلم الأهلي والتنمية في إفريقيا والعالم كما أكد فخامته للجروان العلاقات المتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة مشيداً بدور الإمارات الإيجابي في أفريقيا والعالم.
من جانبه، ثمّن معالي الجروان حفاوة الاستقبال، معرباً عن إشادته بقيادة فخامة المشير محمد إدريس ديبي إتنو التي جعلت تشاد تنعم بالأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب يشهد العديد من الأزمات والنزاعات، مؤكداً أن هذا الاستقرار الداخلي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز جهود التنمية والسلام في تشاد والمنطقة، كما أشاد معاليه بدور تشاد الفاعل في دعم مسارات السلام الإقليمي، ومؤكداً حرص المجلس على توطيد التعاون مع المؤسسات الوطنية والبرلمانية في تشاد بما يخدم نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، ودعم الجهود الإفريقية لتعزيز السلم والاستقرار في القارة.
وكان المجلس العالمي للتسامح والسلام قد عقد الجلسة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في مقر البرلمان التشادي الملقّب بـ”قصر الديمقراطية” بالعاصمة نجامينا، بمشاركة واسعة من قادة البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية، وبحضور معالي أحمد بن محمد الجروان، إلى جانب كلٍّ من رئيس مجلس الشيوخ التشادي الدكتور هارون كبادي، ورئيس الجمعية الوطنية السيد علي كولوتو تشايمي، ورئيس البرلمان الدولي للتسامح والسلام الدكتور جانغرانغ إبينيت سِندي، ومعالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، ومعالي تشيف فورتشون شارومبريرا رئيس برلمان عموم إفريقيا، ونائب رئيس برلمان صربيا السيد أدين ديرلك، ووفود الدول الأعضاء ممثلين لما يزيد عن 44 دولة حول العالم.
وخلال الجلسة، ألقى معالي الجروان كلمةً ثمّن فيها استضافة جمهورية تشاد لهذا الحدث البرلماني الدولي الهام، مشيدًا بجهود قيادتها في دعم قيم التسامح والسلام، ومؤكدًا أنّ إفريقيا باتت اليوم نموذجًا واعدًا في ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش.
وأشار معاليه إلى أنّ السلام والتسامح لم يعودا خيارًا بل ضرورة إنسانية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، داعيًا إلى توحيد الجهود الدولية لدعم مبادرات إرساء السلام، ومؤكدًا التزام المجلس العالمي للتسامح والسلام بدعم الحلول السياسية والحوار في مناطق النزاع.
وفي هذا السياق، أكد معاليه دعم المجلس لمبادرة الوقف الفوري للحرب على غزة، وعودة الرهائن، وإعادة إعمار القطاع، والتفعيل الفوري لحلّ الدولتين، مشيدًا بالاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، معتبرًا إيّاه الطريق نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما شدّد على أهمية حلٍّ سياسي شامل للأزمة السودانية يقوم على الحوار الوطني الشامل وإشراك كافة القوى السياسية في تشكيل حكومة مدنية تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني، مؤكّدًا أنّه لا حلّ عسكريًّا للأزمة، وداعمًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار واستعادة الأمن والسلام.
وشهدت الجلسة توقيع اتفاقيتي تعاون بين المجلس العالمي للتسامح والسلام وكلٍّ من برلمان ليبيريا وبرلمان سيراليون، لتعزيز الشراكة البرلمانية والعمل المشترك في مجالات التسامح والسلام والتنمية المستدامة.
كما اعتمدت الجلسة “إعلان نجامينا للتسامح والسلام”، الذي دعا إلى دعم مبادرة الوقف الفوري للحرب على غزة، وعودة الرهائن، وإعادة إعمار القطاع، والتفعيل الفوري لحلّ الدولتين، مشيدًا بالاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين باعتباره الطريق نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما دعا الإعلان إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة السودانية يقوم على الحوار الوطني وإشراك كافة القوى السياسية، مؤكدًا أنّ لا حلّ عسكريًّا للأزمة، وداعمًا للجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار واستعادة الأمن والسلام.
وأكد الإعلان كذلك دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن التسامح والحوار يشكلان الأساس لبناء عالمٍ أكثر أمنًا وعدلاً واستقرارًا.

قد يعجبك ايضا